أكدت"هيئة علماء المسلمين"ان تعيين الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائي رئيساً لديوان الوقف السني بدلاً من الدكتور عدنان الدليمي جرى من دون استشارة الجهات الدينية السنية، واعتبرت ان اشادة السامرائي بدور الأجهزة الأمنية العراقية لا تمثل سوى رأيه الشخصي لأن الوسط السني مستاء من وزارتي الدفاع والداخلية بسبب تردي الأوضاع الأمنية وحملة الاعتقالات التي طاولت أبناء العرب السنة. وقال الدكتور حارث العبيدي، عضو مجلس شورى الهيئة وعضو المؤتمر العام لأهل السنة، ان"تغيير منصب رئيس الوقف كان قراراً سياسياً وليس ادارياً"على عكس ما أعلنته الحكومة العراقية من ان اقالة الدليمي تمت بسبب بلوغه السن القانونية، واضاف انه كان يتعين على رئاسة الوزراء أخذ آراء الجهات السنية لأن الوقف يمثل مساجدهم وعلماءهم. ولمح العبيدي إلى احتمال صدور بيان احتجاج أو اعتصام أو تظاهرة في جامع أبي حنيفة النعمان اليوم الاحد بسبب اقالة الدليمي، رغم ان الشيخ السامرائي يحتفظ بعلاقات طيبة مع جميع العلماء السنة وهو جزء من مؤتمر أهل السنة. ولفت العبيدي إلى ان اشادة رئيس الديوان الجديد بدور وزير الدفاع سعدون الدليمي لا تمثل سوى رأيه الشخصي، مع انه لا يمت إلى الحقيقة بصلة في ظل الاستنكار السني للأجهزة الأمنية العراقية واتهامها بشن حملة تصفيات في المناطق السنية - ليس آخرها التظاهرة التي أطلقها الحزب الاسلامي العراقي عقب صلاة الجمعة المنصرمة احتجاجاً على اعتقال الشباب وأئمة المساجد السنية والصاق التهم بهم زوراً أو حبسهم من دون توجيه أي تهمة إليهم. واشار إلى ان دعوة السامرائي الى عقد حوار وطني بين علماء الدين السنة والشيعة لتحريم سفك دماء الأبرياء"ليست بالشيء الجديد، فعدنان الدليمي دعا مئات المرات إلى ميثاق شرف للمصالحة الوطنية". وزاد العبيدي ان"الهيئة حرمت قتل الأبرياء وعناصر الجيش والشرطة لكنها لا تحرم المقاومة والرد على المعتدي، فهذا لا يجوز شرعاً". وكان السامرائي اشاد بحكمة وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي ودوره في حفظ الأمن اثناء لقاء معه اول من امس.