أكد ثلاثة من وزراء الدول الأعضاء في منظمة"أوبك"، بينهم رئيس المنظمة للدورة الحالية وزير النفط النيجيري أدموندو دوكورو، أن السوق تعاني وفرة في امدادات النفط تزيد عن الطلب، غير أن الوزراء الثلاثة لم يقدموا تأكيدات واضحة بأن المنظمة ستخفض انتاجها في اجتماع أبوجا في 14 كانون الأول ديسمبر الجاري، واكتفوا بالقول أنها ستدرس بعناية وضع السوق النفطية لاتخاذ القرار المناسب. وقدم الوزراء الثلاثة: دوكورو النيجري، ووزير الطاقة الإماراتي محمد الهاملي ووزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية، الذين جمعهم في أبوظبي امس مؤتمر"غازتيك 2006"، رؤيتهم لوضع السوق النفطية، مع اشارة الى ان خفض الإنتاج"قد يكون الخيار المرجح"عند اجتماع"أوبك في أبوجا"، على رغم أن الأسعار ما زالت الآن في وضع مقبول. وبالنسبة للغاز الطبيعي، قال الهاملي ان احتياطاته قدرت عام 1975 بحوالى 80 تريليون متر مكعب فقط. وأضاف ان الاحتياطات الحالية من الغاز بلغت نحو 180 تريليون متر مكعب، على رغم الاستهلاك العالمي للغاز خلال العقود الثلاثة الماضية، والذى قدر بحوالي 60 تريليون متر مكعب، وهذا يكفي لسد حاجات الطلب العالمي من الغاز لپ65 عاماً، وفق مستويات الإنتاج الحالية. واشار فى السياق نفسه الى تفاوت تقديرات نمو الطلب العالمي على الغاز من 1.8 الى 3.1 في المئة سنوياً تقريباً حتى نهاية العقد الثاني من هذا القرن، وان زيادة الطلب على الغاز المسال حوالي 12 في المئة سنوياً حتى عام 2015 ، لأن الغاز الطبيعي اكتسب أهمية كونه مصدراً نظيفاً ويتمتع بكفاءة عالية للطاقة، ويستخدم بكثافة فى توليد الطاقة الكهربائية. وأكد الهاملي ان احتياطات الغاز المؤكدة فى دولة الإمارات تقدر بأكثر من ستة تريليونات متر مكعب. وأشار عبدالله العطية الى ان معظم التوقعات الحالية تشير الى ان الطلب على الطاقة خلال ربع القرن المقبل سيزداد حوالى 1.6 في المئة سنوياً، ما سيؤدي الى زيادة الطلب على الطاقة فى عام 2030 بحوالى 50 في المئة عن مستوياته الحالية، ويشكل النفط والغاز 60 في المئة من هذا النمو. وقال إن الغاز سيبقى المصدر الأكثر نمواً من بين مصادر الطاقة المختلفة. وأضاف:"في حين يعتبر الاحتياط المتبقي من الغاز كافياً لتلبية الاحتياجات المتزايدة، يعتبر تطويره وما يتطلبه من استثمارات مكلفة وتكنولوجيا متطورة تحدياً من التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الغاز، لا سيما فى الدول النامية". وبالنسبة لقطر، اعتمدت خطة تحتوي على أربعة مكونات رئيسية لاستغلال الغاز، تشتمل على تطوير غاز خطوط الأنابيب، وتصدير الغاز على شكل غاز طبيعي مسال، وتحويل الغاز الى سوائل، وتطوير صناعات بتروكيماوية تعتمد على استخدام الغاز كلقيم.