ساهمت السعودية بقوة في نمو إنتاج المنطقة من الغاز بنحو 13.2 في المائة ليصل إلى 89.3 مليار متر مكعب بنهاية 2011. وارتفع الإنتاج العالمي للغاز بنسبة 3.1 في المائة ليصل إلى 3.2 تريليونات متر مكعب في 2011 بعد أن كان 3.1 تريليونات متر مكعب في 2010، وذلك وفق الإحصاء الأخير للطاقة العالمي الذي نشرته شركة «بي بي» البريطانية. واستمرت دول كبار المصدرين في المنطقة مثل السعودية وإيران وقطر في زيادة إنتاجها، إلا أن دول شمال أفريقيا شهدت انخفاضاً في إنتاجها بسبب عوامل سياسية ومشاكل فنية. وكانت منطقة الشرق الأوسط الأقوى من حيث نمو إنتاج الغاز، وجاءت قطر في مرتبة أكبر مصدر للغاز في العالم تليها إيران من حيث إنتاج الغاز. وزادت قطر إنتاجها بنحو 25.8 في المائة ليصل إلى 132.2 مليار متر مكعب بينما ساهمت السعودية بقوة في نمو إنتاج المنطقة بنحو 13.2 في المائة ليصل الى 89.3 مليار متر مكعب. ويقع في منطقة الشرق الأوسط نحو 40 في المائة من الاحتياطيات العالمية من الغاز، ولكن المنطقة تنتج 20.4 في المائة فقط من الانتاج العالمي، وتقع معظم الاحتياطيات في ايران وقطر بنسبة 12 في المائة من الاحتياطيات العالمية. واختلفت احتياطيات الغاز في المنطقة بشكل هامشي العامين الماضيين، حيث زادت احتياطيات السعودية من 8 تريليونات متر مكعب الى 8.2 تريليونات متر مكعب. وشهد أكبر ثلاثة مستهلكين للغاز في المنطقة وهم ايران والسعودية والامارات زيادة في الاستهلاك بسبب زيادة متطلبات الطاقة للصناعات غير النفطية، وتساوي انتاج السعودية مع مستوى الاستهلاك. وتخطط المملكة إلي إنفاق ما يقارب من 101 مليار دولار (380 مليار ريال تقريباً) على مشروعات النفط والغاز والبتروكيماويات حتى عام 2015 ، ومنها استكمال لمشروعات تطوير وأخرى خاصة بإنشاء مصافٍ جديدة. وتسعى أرامكو السعودية وحدها إلى استثمار125 مليار دولار فى مشاريع داخل وخارج المملكة في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات على مدى السنوات الخمس المقبلة. وفقا لتقرير (Economist Intelligence Unit)، فان السعودية تمتلك أكثر من خمس احتياط البترول فى العالم، وهناك توقعات بتصدرها المركز الاول عالميا كدولة مصدرة للبترول ما بين 2012-2020 . وهى تمتلك أعلي معدل لاستهلاك الطاقة للفرد عالميا، وفى مقدار الدعم المقدم لاستهلاك الطاقة لكل فرد داخل المملكة. وتوقع التقرير أيضا ارتفاعا لاستخدام الغاز والنفط سنويا فى المملكة بنسبة 4.8 حتى العام 2020، بعد ان كان 4% حتى 2011، ومن المتوقع نمو الطلب على الغاز الطبيعي بسرعة أكبر من الطلب على النفط، فسوف ينمو الغاز بمعدل سنوي قدره 8.6 % فى الفترة بين أعوام 2012-2020. وتشير نشرة “أويل فوايس” بأن الطاقة الإنتاجية للمملكة من النفط كافية في الوقت الحالي لسد حاجة أي نقص في الإمدادات النفطية لكونها تمتلك أكبر طاقة فائضة بالعالم تفوق 2 مليون برميل يوميا، حتى بعد أن رفعت المملكة إنتاجها إلى 10 ملايين برميل يوميا، مبينة أن هناك تدفقات نفطية من منتجين آخرين من داخل وخارج الأوبك سوف تعمل على مواجهة أي شح قد يبرز في مصادر الطاقة على المدى القريب. ومن المتوقع أن يفضي ارتفاع إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي إلى وقف استيراد بعض المشتقات النفطية المكررة ، كما أنه سيقلل من استهلاك النفط الخام الذي تستخدمه شركات الكهرباء كوقود لتوليد الطاقة، حيث يتم حرقه ما يهدر القيمة المضافة للنفط في حالة تكريره والاستفادة من مشتقاته.