طهران - رويترز - قال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة لوكالة "رويترز" أمس الأحد انه "من السابق لأوانه التكهن" بالقرار الذي ستتخذه منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في شأن الانتاج خلال الاجتماع الذي تعقده في 5 حزيران يونيو المقبل و6 منه. وأضاف: "نحن بالتأكيد لا نود خفض انتاجنا في هذه الظروف"، مشيراً الى ان "أوبك" ليست مسؤولة عن الزيادة التي طرأت على أسعار النفط الجمعة الماضي. وكانت أسعار خام القياس العالمي، مزيج برنت، في العقود الآجلة قفزت في بورصة البترول الدولية في لندن بمقدار دولار تقريباً للبرميل يوم الجمعة، لتكسر حاجز المقاومة السعري الرئيسي البالغ 29 دولاراً للبرميل وتصل الى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، في موجة ارتفاع قادتها أسعار البنزين. وقال زنقانة: "في وسعنا ان نؤثر في المعروض فقط لكن لا نملك أدوات أخرى. ليس بوسعنا عمل أي شيء في أوبك من أجل أمر لا يخضع لسيطرتنا". من جهته، أعرب وزير الطاقة والصناعة والكهرباء القطري السيد عبدالله بن حمد العطية عن اعتقاده بأن "أوبك" لن تعدل انتاجها في اجتماع حزيران المقبل. وقال ان المنظمة مصممة على الحفاظ على استقرار السوق. وقال العطية للصحافيين خلال منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران، الذي استمر يومين واختتم أعماله أمس: "وفقاً للوضع الحالي لا اعتقد ان أوبك ستتخذ قراراً برفع أو خفض الانتاج، لكننا سننتظر حتى يونيو". وأضاف الوزير القطري "اننا نريد تجنب الصدمات. ومن الأهمية بمكان الا تقلص أوبك الامدادات ولن نتسبب في حدوث نقص. اذا وجدنا ان هناك طلباً فاننا سنعمل على تلبية هذا الطلب". ومن المقرر أن تجتمع "أوبك"، التي خفضت الانتاج السنة الجارية بمقدار 2.5 مليون برميل يومياً، يومي 5 و6 حزيران في فيينا. وأكد العطية مجدداً ان تحديد متوسط مقداره 25 دولاراً سعراً لبرميل سلة نفط "أوبك" أفضل سعر للمنتجين والمستهلكين. وقال: "نحن ضد الأسعار المرتفعة". الغاز القطري وتسعى قطر أيضاً، التي تملك ثالث أكبر احتياطات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسياوايران، الى تعزيز صادراتها من الغاز الى دول الخليج بعدما استثمرت بلايين الدولارات لتطوير واستغلال احتياطاتها. وقال العطية ان بلاده تحرز تقدماً في مشاريع الغاز مع الكويتوالبحرين، مشيراً الى أن حجم الاتفاق المحتمل مع الكويت يبلغ نحو بليون قدم مكعبة يومياً، وان حجم الاتفاق مع البحرين لم يتحدد بعد. وتسعى قطر كذلك الى بيع الغاز الى دولة الامارات العربية المتحدة ووقعت في آذار مارس الماضي "اتفاق شروط تجارية" مع شركة "دولفين" المحدودة للطاقة التي يملك حصة الغالبية فيها مكتب برنامج المبادلة في الامارات. وسيسمح الاتفاق لشركة "دولفين" بتطوير قطاع من حقل الشمال القطري العملاق وانتاج ما يصل الى بليوني قدم مكعبة من الغاز يومياً. ومن المستهدف وصول الغاز الى أبوظبي بحلول سنة 2004. وتملك شركتا "توتال الف فينا" و"انرون" حصة 49 في المئة في شركة "دولفين" المحدودة للطاقة. وقال العطية ان قطر تحدوها الآمال بتوقيع اتفاق شراكة في الانتاج مع الامارات قبل أيلول سبتمبر الموعد النهائي المحدد لابرام اتفاق. وأضاف انه لم يتلق أي تأكيد من "دولفين" أو مكتب برنامج المبادلة يفيد بأن "انرون" التي تقوم بعملية إعادة هيكلة عالمية لعملياتها ستنسحب من المشروع. وكانت مصادر في السوق قالت في وقت سابق ان الشركة الأميركية توشك على الانسحاب من المشروع. من جهتها أكدت ايران، التي تملك ثاني أكبر احتياطات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، ان لديها أيضاً خططاً طموحة لتطوير قطاع الغاز وانها تأمل في مضاعفة انتاجها على مدى السنوات الأربع المقبلة. وقال زنقانة أول من أمس في منتدى الغاز ان بلاده تهدف الى زيادة انتاجها من الغاز بأكثر من الضعف بحلول سنة 2005، من نحو 300 مليون متر مكعب تنتجها حالياً. وأضاف ان بلاده تمتلك احتياطات تقدر بنحو 26.31 تريليون متر مكعب من الغاز أو 18 في المئة من اجمالي احتياطات الغاز العالمية. ويشار الى أن معظم احتياطات ايران من الغاز غير مستغلة، ولم تصبح البلاد بعد مصدراً رئيسياً. واضاف زنقانة ان ايران ستبدأ قريباً في تصدير الغاز الى تركيا بموجب اتفاق مدته 22 عاماً. وبالاضافة الى مشروع انشاء خط انابيب لتصدير الغاز، تعطي ايران أهمية خاصة لتطوير مشاريع انتاج الغاز المسيل وتكنولوجيات تحويل الغاز الى سوائل. وأكد زنقانة انه من المتوقع تزايد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بنحو 3.2 في المئة سنوياً في العقدين المقبلين.