قال مسؤول عسكري اسرائيلي ان حركة "حماس" تبني جيشاً في قطاع غزة يعمل وفقاً لخطط مشابهة لتلك التي يستخدمها "حزب الله" اللبناني، في وقت حذر مسؤول آخر من ان اسرائيل قد تواجه مخاطر وتهديدات غير مسبوقة خلال عام. ورأت حركة"حماس"في هذه التصريحات"تخبطاً اسرائيلياً"فضلا عن كونه محاولة لتبرير العدوان على الشعب الفلسطيني وحكومته وحركة"حماس". ونسبت صحيفة"يديعوت احرونوت"الى رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية"أمان"الجنرال يوسي بيداتز قوله ان"نشطاء حركة حماس يعملون على خطط تنفيذية ويقيمون انفاقاً ويبنون تحصينات ويعملون على خطط من مدرسة حزب الله". واضاف بيداتز انه"في حال استمر هذا الوضع فينبغي التفكير كيف ستظهر المنطقة بعد عام". واشار الى ان"البنية التحتية في قطاع غزة ستسمح لهم حماس بعمليات قنص واستمرار اطلاق النار، وزرع عبوات"، معتبرا ان"التهديدات بعد عام ستكون اكبر مما هي عليه". واتهم بيداتز حركة"حماس"بأنها"تستغل فترة التهدئة لتعاظم قوتها"في اشارة الى التهدئة التي تم التوافق عليها بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واعلنت في السادس والعشرين من الشهر الماضي. ورأى ان حركة"حماس"معنية بالهدوء وتستخلص العبر من التهدئة لأنها تعطيها هواءً للتنفس وهي معنية بأن تمتد التهدئة الى الضفة الغربية". بدوره، حذر رئيس دائرة العمليات في هيئة الاركان الاسرائيلية سامي ترجمان من ان اسرائيل ستجد نفسها بعد اشهر عدة في مواجهة"قدرات عسكرية لم تشهدها من قبل في قطاع غزة، خصوصاً في موضوع الصواريخ المضادة للدبابات". وقال ان مقاتلي حركة"حماس""اجتازوا تدريبات وتأهيلات في طيف واسع من التدريبات كالقنص والتفجير، ومضادات الدبابات والتحصينات والاستحكامات". ورأى ان"هناك منظومة قتالية حقيقية تنشأ مع قدرات شبه عسكرية لم نعهدها من قبل". من جانبه، وصف الناطق باسم حركة"حماس"فوزي برهوم هذه التصريحات بأنها"تخبط اسرائيلي". وقال ان"اسرائيل قالت قبل خمسة أعوام ان هناك استقواءً فتحاوياً في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات يجب التخلص منه، وفعلاً تخلصت منه ثم قالوا لا يوجد شريك فلسطيني، والآن يقولون ان هناك جيشاً على غرار حزب الله". واضاف ان"هذا جزء من سياسة التخبط الاسرائيلي المتزامن مع الازمة السياسية والامنية والعسكرية التي تعيشها اسرائيل بعد هزيمتها في لبنان". واعتبر ان التصريحات تشير الى ان"الاحتلال لا يزال مصمماً على تنفيذ عملية عسكرية ضد حركة"حماس"ورموزها وحكومتها بعدما فشل في حصارها وتركيعها وابتزازها". ورأى ان"الترويج لمثل هذه المعلومات يهدف الى اعطاء مبرر لارتكاب مجازر في حق الشعب الفلسطيني والحكومة وحركة"حماس"، خصوصا"في ظل حلحلة عربية واوروبية لدعم الحكومة، وهناك حوار وطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية".