قالت رئيسة حزب (كاديما) وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مساء الاثنين إن اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة (لم يعد قائما).وفي سياق جلسة لكتلة حزب كاديما البرلمانية، حمّلت ليفني -في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة- حركة حماس مسؤولية إنهاء اتفاق التهدئة، متوعدة بأن (الرد الإسرائيلي سيوجه ضد الحركة).ومن ناحيته دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر إلى شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. واعتبر ديختر -في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية- أن تنفيذ مثل هذه العملية (من شأنه أن يستعيد قوة الردع الإسرائيلية). ورأى ديختر أن (القيام بخطوات مثل وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء لن يؤدي إلى وضع حد للاعتداءات الصاروخية الفلسطينية).وتأتي هذه المواقف بعد أن شنت قوات الاحتلال هجمات على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد عدد من الناشطين في الأيام الماضية، وتخلل ذلك إطلاق فصائل المقاومة صواريخ محلية الصنع وصواريخ غراد السوفياتية الصنع على بلدات إسرائيلية جنوب القطاع، مما هدد اتفاق التهدئة الذي رعته مصر ودخل حيز التنفيذ في 19 يونيو الماضي لمدة ستة أشهر. وكان القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار أكد مجددا أن حركته ملتزمة بالتهدئة مع الاحتلال، مشيراً إلى أن رد المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية (طبيعي ومشروع).وأوضح الزهار أن إنهاء أو تجديد التهدئة بحاجة إلى تقييم فصائلي لها قبل إعطاء أي رأي فيها، مؤكداً أنه طالما أعلنت الفصائل التزامها بالتهدئة فإن حماس ملتزمة مع احتفاظها بحق الرد على العدوان والاعتداءات الإسرائيلية.