صعّدت أديس أبابا حربها على الإسلاميين الصوماليين أمس، وقصف طيرانها مطارين يخضعان لسيطرة"المحاكم الإسلامية"، أحدهما مطار العاصمة مقديشو، واعتبرت أن لها "الحق في استخدام كل الوسائل" العسكرية للقضاء على الإسلاميين. وأعلنت الحكومة الانتقالية تحقيقها تقدماً كبيراً في المعارك مع "المحاكم"، بعد استعادتها مدينة بلداوين. وقصفت الطائرات الاثيوبية أمس مطار مقديشو الدولي، كما قصفت مطاراً آخر يشتبه في أنه يستخدم لتموين الإسلاميين في بليدوغل 90 كلم جنوب غربي مقديشو. وجرحت امرأة في الهجوم. وبررت أديس أبابا القصف بمنع "الرحلات الجوية غير المرخصة" من الحكومة الانتقالية، وقال الناطق باسم الخارجية الاثيوبية السفير سولومون عبيدي إن الهجوم على المطار هدفه منع طائرات"تقوم برحلات غير شرعية كانت تحاول الهبوط هناك". وأضاف:"قيل أيضاً إن بعض المتطرفين كانوا في انتظار نقلهم بالطائرة الى خارج مقديشو". وندد الاسلاميون بهذا"العدوان"، وقال أحد قادتهم إن"اثيوبيا بدأت تقتل المدنيين الصوماليين، ونحن ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة". وأكد مسؤول آخر في"المحاكم"أن"المطار يستخدم في الاساس للرحلات المدنية. كان عدد كبير من الناس يسافرون للحج وقت الهجوم المروع". واعتبر ناطق باسم وزارة الإعلام الاثيوبية، إن لحكومته"الحق في التحرك على الأرض بكل الوسائل التي ترغب فيها للوصول إلى غاياتها... سنتخذ كل الإجراءات المناسبة لضرب القوات المناهضة لاثيوبيا في الصومال". وأكد الناطق باسم الحكومة الصومالية عبدالرحمن ديناري أنها وافقت على القصف الإثيوبي، معتبراً أن"أي مكان يستخدمه الارهابيون لجلب الاسلحة والذخيرة يستحق ان يضرب". وجاءت هذه التطورات بعد يوم من إعلان أديس أبابا شن"هجوم مضاد"على الإسلاميين وقصفها قريتين في الصومال. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إن"الاجراءات الدفاعية التي نحن مضطرون إلى اتخاذها ستكون محدودة ومتناسبة مع الهجمات التي اطلقت ضدنا ومع المخاطر التي تهدد بلادنا، وبموجب القانون الدولي".