أبدى الرئيس الأميركي جورج بوش "خيبة أمل" للحكم الليبي بإعدام خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني متهمين بنقل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز". وأكد دعمه مساعي صوفيا لتأمين الإفراج عن المتهمين. وقال الناطق باسم "مجلس الأمن القومي" الأميركي إن بوش تحدث أمس هاتفياً مع نظيره البلغاري جيورجي بارفانوف. وأعلنت الرئاسة البلغارية في بيان أن حكم الإعدام بحق الممرضات والطبيب الفلسطيني كان محور الاتصال بينهما. وأعرب بارفانوف عن"اقتناعه بأن الولاياتالمتحدة ستواصل المساهمة في تعجيل العملية القضائية والتوصل إلى حل عادل". وقال بوش إنه يتقاسم المشاعر نفسها مع الشعب البلغاري حيال"الحكم غير العادل بحق أشخاص أبرياء". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أكدت لنظيرها البلغاري ايفايلو كالفين الذي كان يزور واشنطن وقت صدور الحكم أن الولاياتالمتحدة"ستواصل العمل"من أجل عودة الممرضات إلى بلغاريا. وأطلقت صوفيا حملة ديبلوماسية دفاعاً عن الممرضات اللواتي حكمن بالإعدام بتهمة نقل فيروس الايدز عمداً إلى اكثر من 400 طفل ليبي. ويستند الجانب البلغاري إلى شهادات خبراء دوليين مفادها أن انتشار الفيروس في مستشفى بنغازي ناجم عن سوء الظروف الصحية، وبدأ قبل وصول الممرضات. وطلب بارفانوف ورئيس البرلمان البلغاري جيورجي بيرينسكي ورئيس الوزراء سيرغي ستانيشيف في رسالة أول من أمس رؤساء دول الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي والامم المتحدة، بمساعدة صوفيا في ضمان الإفراج عن الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني.