اعلن وزير الخارجية البلغاري السابق سولومون باسي ان طرابلس اقترحت قبل اشهر مبادلة الممرضات البلغاريات المحكوم عليهن بالاعدام في ليبيا بضابط ليبي حكم عليه بالسجن المؤبد في بريطانيا في اطار اعتداء لوكربي. وصرح باسي الذي كان وزيراً للخارجية حتى اب اغسطس الماضي للتلفزيون البلغاري:"عندما كنت وزيراً سألني الليبيون ... قبل أشهر أن أدرس مع نظيري البريطاني جاك سترو ما اذا كانت هذه المبادلة ممكنة: الممرضات في مقابل ليبي معتقل في اطار قضية لوكربي". ورفض خلفه ايفايلو كالفين اشتراكي في مقابلة مع وكالة"فرانس برس"هذه الفكرة قائلاً:"لا اريد ان تستخدم الممرضات في هذا الاطار". ورفض احتمال دفع تعويضات، مؤكداً ان ذلك يعني ان صوفيا تعترف بذنب الممرضات. وقال باسي الذي يتولى حالياً رئاسة اللجنة البرلمانية للسياسة الخارجية ان مثل هذه المبادلة"ممكن من وجهة النظر القانونية لكنها غير واقعية من وجهة النظر السياسية". وادينت الممرضات البلغاريات الخمس وطبيب فلسطيني بتهمة حقن 426 طفلا ليبياً توفي منهم نحو خمسين بفيروس الايدز من خلال عمليات نقل دم في مستشفى في بنغازي شمال شرقي ليبيا. واستأنف المحكومون الحكم امام المحكمة العليا الليبية التي ارجأت الثلثاء قرارها الى 31 كانون الثاني يناير. وحكم على الليبي عبدالباسط علي المقرحي بالسجن المؤبد في كانون الثاني يناير 2001 لتورطه في الاعتداء على طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بانام الاميركية فوق لوكربي في 1988 الذي اوقع 270 قتيلاً.