مع ارتفاع درجة الحرارة، أخذت الأمراض الاستوائية تزحف الى القارات. والإحماء مرتبط بالعولمة. فلا عجب إذا انقلب الكوكب وعاء تختلط فيه أنواع الجراثيم والفيروسات، وتمد مناطق انتشارها. وبالأمس عثر الباحثون على بعوض حامل الملاريا بموسكو. ومنذ 1999، تتسبب حمى النيل في مئات الوفيات بالولايات المتحدة. ورأى تقرير صدر في 2001 ان الإحماء المناخي يهدد صحة البشر. وفي غضون العقود الثلاثة المنصرمة، عادة الى الظهور أوبئة مثل الحمى الصفراء والطاعون. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن الإحماء يفاقم إصابات الإسهال بنسبة 2.4 في المئة، وأمراض العيون المستعصية بنسبة 6 في المئة، في عدد من البلدان الافريقية. والوباء الأخير ظهر في مرتفعات كينيا. وكان يقيها من انتشاره الطقس المنعش الناجم عن الارتفاع. ويلاحظ خبير محلي أن ارتفاع الحرارة ارتفاعاً طفيفاً يضاعف عدد البعوض نحو 10 مرات. وفي السويد، أمكن المسوح الميدانية رصد علاقة واضحة بين الشتاء اللطيف، أو الربيع المبكر، وبين مضاعفة الإصابات بالتهاب الدماغ الناجم عن حشرات تنقل جراثيمه وعوامله. عن فابيان غروييه ، "نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية ، 14 - 20 / 12 / 2006