كلمة "أنا" دون غيرها رددها المخرج حسين كمال 35 مرة في هذا الحوار الذي يتحدث فيه عن بداياته وانجازاته السينمائية وخصوصاً عن أفلامه المميزة "البوسطجي" و"شيء من الخوف" و"أبي فوق الشجرة". معرجاً لى اسباب عمله كمصمم أزياء، وما رأيه في المخرجين الجدد. ما الذي كانت عليه رؤيتك للفيلم المصري قبل اشتغالك بالسينما؟ - كان من أحلامي وأنا فتى صغير أن اصبح يوماً عضواً عاملاً في السينما المصرية التي كانت في اوج مجدها وازدهارها على إيدي مجموعة متميزة من المخرجين مثل بركات - صلاح ابو سيف - يوسف شاهين - حسن الامام وكمال الشيخ وكنت أتمنى أن اكون مثلهم!. عملت كمصمم أزياء بعد عودتك من باريس هل أفادتك هذه المهنة بعد ذلك في عملك السينمائي؟ - بلا شك استفدت، لأن الازياء تعني اللون والخطوط وانسجام الألوان مع بعضها، وهذا كله افادني كمخرج، حتى انني اختار ملابس ابطال افلامي. ومصمم الازياء الذي يعمل معي عادة ينفذ كل ما أطلبه منه لأنه يعرف اهتمامي بعمله. هل ثقافتك واجادتك لأكثر من لغة انعكسا على أفلامك؟ - قبل أي شيء افادتني اللغات في الحياة، وهذا مهم جداً لانني اجيد خمس لغات، ثم افادتني في حياتي الفنية لانني اشاهد أي فيلم او مسرحية دون ترجمة واستوعب التفاصيل الدقيقة فيهما، وهذا ينعكس على تفكيري ووجداني فيخرج في صورة افلام او مسرحيات. تعاونت مع المخرج يوسف شاهين في فيلمين هما "أنت حبيبي" و"باب الحديد". كيف التقيت به؟ - التقيت به عند بعض الاصدقاء وكان الوحيد الذي عملت معه مساعداً حيث كنت اديره وهو يمثل في "باب الحديد" والسينما زمان كانت "شلل" ولم يكن يسمح بدخول أي "شلة" بسهولة وفي هذين الفيلمين كنت اعيش في مرحلة تمرين. هل يمكن ان نقول ان يوسف شاهين هو استاذك؟ - لأ.. لأ... ليس استاذي لانني كنت في افلامه مجرد متفرج لما يفعله سواء كممثل او مخرج!. إذاً من أخذ بيدك ووقف الى جوارك في بداية حياتك الفنية؟ - حسين كمال هو الذي أخذ بيد حسين كمال واستطيع ان اعلنها بقوة لم يقف احد بجواري الا التلفزيون متمثلاً في الدكتور عبدالقادر حاتم. بداية المشوار كيف بدأ مشوارك مع التلفزيون؟ - بعد عودتي من إيطاليا اراد مدير التلفزيون في ذلك الوقت حسن حلمي ان اخرج منوعات وتمثيليات فرفضت، وفضلت أن أبدأ بالبرامج فقدمت برنامج "الشباب" الذي اكتشفت فيه اماني ناشد، ومن خلاله اخرجت تمثيليات قصيرة، إلي أن اخرجت العام 1961 اول تمثيلية طويلة في مشواري الفني بعنوان "الحظ وراى وراى" بطولة رجاء حسين ونجحت نجاحاً عظيماً، ثم قدمت لسناء جميل وسهير البابلي تمثيلية "البديلة" العام 1962 ثم "كلنا اخوة" بطولة شفيق نورالدين. وفي العام 1963 دخلت مسرح التلفزيون بناء على تشجيع الفنان "السيد بدير" لي، وقدمت مسرحية "ثورة قرية"، واثناء اخراجي لهذه المسرحية وتوزيعي للادوار وجدت شاباً صغير القامة لكنه مشتعل بالنشاط والحماسة وطلب مني أن يشارك في أي دور لاسيما وانه يعشق الادوار التراجيدية وسبق له ان مثل "عطيل" فخلقت له جملة واحدة في مشهد المولد وهي "معايا العسلية بمليم الوقية"، ونجحت الجملة حتى اصبحت مشهداً. في يوم من الايام شاهد الفنان عبدالمنعم مدبولي المسرحية واعجب بذلك الشاب واعطاه دوراً مهماً في مسرحية "انا وهو وهي". هذا الشاب هو "عادل امام". لماذا رفضت التمثيل في فيلم "العنب المر"؟ - لهذا الفيلم قصة. في احد الايام قابلت المنتج السينمائي "رمسيس نجيب" في دار "اخبار اليوم" وطلب مني ان ازوره في مكتبه، وعندما ذهبت اليه عرض على بطولة فيلم "العنب المر" امام "لبنى عبدالعزيز" ومن اخراج فاروق عجرمة، فرفضت العرض إذ انني في ذلك الوقت كنت استعد لاخراج فيلمي الاول "المستحيل". والتمثيل لم يكن في يوم من الايام هوايتي رغم اجادتي له. كيف وقع اختيارك على قصة فيلمك الاول "المستحيل"؟ - زارني المخرج "صلاح ابو سيف" في "فيلمنتاج" وهو الاسم التجاري لشركة الانتاج السينمائي العربي وكان رئيسها. واعطاني اكثر من قصة لاختار منها فوقع اختياري على "المستحيل" لأنني كنت اريد ان ابدأ حياتي السينمائية بفيلم صعب!!. في حين وصف النقاد فيلمك الاول بانه رائع قلت انت إنه كارثة بشعة وانك لم اجد نفسك فيه لماذا؟ - حبي لأي فيلم لا بد أن يكون نابعاً من كياني وليس من قلبي او عقلي، لهذا لم اجد نفسي في "المستحيل" لكني وجدت ثقافتي. فهذا الفيلم كان بالنسبة الي استعراض عضلات وإثبات وجود، حيث ان القصة تتحدث عن تناقض مشكلات الطبقة فوق المتوسطة، وإطاره حديث وخطير جداً حتى إنه ورغم كل هذه الاعوام مازال يقلد و"المستحيل" حتى الآن متقدم جداً. هل من الضروري لك ان تجد نفسك في أفلامك؟ - طبعاً، لكن ليس كشخص يمثل. ضروري ان اجد فيه نفسي من خلال روحي بيئتي وأصالتي. هل توجد فجوة بين السينما المتقدمة والمشاهد العادي؟ - فجوة كبيرة بدليل انه عندما عُرض "المستحيل" حطمت الجماهير صالة السينما استياء، وما زالت الفجوة موجودة حتى الآن على رغم ان الجمهور اصبح على درجة كبيرة من الوعي، حيث نلاحظ ان الافلام التي تحصل على جوائز تفشل فشلاً ذريعاً عندما تعرض في السينما. ثاني افلامك "البوسطجي" كان مليئا بالتحديات بعد أن رفضه 4 مخرجين ونجمة كبيرة. ماذا عن هذه التحديات؟ - انا كل افلامي تتسم بالتحديات منذ أول فيلم اخرجته حتى آخر فيلم، وعندما قدمت تمثيلية "رنين" والتي فزت عنها بجائزة احسن مخرج كان فيها تحدي خطير!! وأنا اعشق التحديات على مدى مشواري الفني. في نهاية فيلم "البوسطجي" نشاهد عباس يمزق الرسائل فيكرر المأساة نفسها؟ - "عباس" بطل الفيلم عندما مزق الرسائل كان يمزق نفسه لاننا شاهدنا ضمن احداث الفيلم ان كل الرسائل تافهة وتتحدث عن مشكلات سطحية باستثناء الرسالة التي مزقها والتي كان فيها قصة حب خطيرة بين شاب وفتاة تسبب هو في قتلها وعندما مزق الرسائل كان يمزق ذاته وحاضره وحلمه في ان يصبح قاهرياً في الصعيد وينجح في اختراق التقاليد البالية متمثلة في العادات والتقاليد. في النهاية كله اختلط ببعضه. قدمت الفيلم سنة 1968 وكانت القرية تغيرت كثير عما كتبه يحيى حقي العام 1923 ولكننا لم نلمح هذا التغيير؟ - لأنني بنيت البوسطة وسط ساحة القرية، واخترت قرية لم تتغير في الفيوم. وللمرة الاولى في تاريخ السينما صورت القرية "بتقشفها" بدون زركشة ولا مجملة بفرشاة دهانات. ْ عندما انتهيت من تصوير فيلم "البوسطجي" قلت إنه فيلم مهرجانات هل كان هذا في ذهنك عندما أخرجت الفيلم؟ - لا ... لم يكن في ذهني... لكني كنت أعلم إنه إذا عرض في المهرجانات سيحصد الجوائز وقد حدث! يقع فيلم "شيء من الخوف" الذي يحاول ان يكون صرخة ضد الخوف والظلم في دائرة الخوف نفسها التي يحذر منها بنفيه عن أحداثه الزمان والمكان لندور في فراغ يقترب من المطلق لماذا؟ - هذا الفيلم يعبر عن القهر في كل العصور من قديم الأزل الى المستقبل البعيد، القهر موجود والطغيان والديكتاتورية موجودان من اجل هذا لم نحدد زماناً او مكاناً. ويمكن اعتبار الفيلم فيلم لا مدوية للقهر في كل العصور!. هل كان الفيلم إسقاطاً على الحاضر في ذلك الوقت؟ - هذا راجع الى المتلقي لا الى صانع الفيلم لأن مخرج الفيلم لا يمكن ان يقول إنه يقصد هذا او ذاك. لكن متلقي الفيلم هو الذي يقول. وبالمناسبة هذا الكلام وصل الى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقالوا له أن حسين كمال وثروت اباظة يقصدانك بشخصية عتريس فمنع الفيلم فترة، لكنه بعدما شاهده في عرض خاص اعجب به جدا وصرح بعرضه وضحك وقال "والله انا لو مثل عتريس استحق الحرق"!. انا لست مؤرخاً بعد عرض افلامك الثلاثة الاولى قلت ان "الفن نوعان فن تجريبي وفن كبير وأنا اخترت الفن الكبير..."، ألا يعاودك الحنين لإخراج فيلم مثل المستحيل؟ - انا لست مؤرخاً سينمائياً أو استاذاً في معهد السينما حتى اخرج افلاماً لفئة معينة أو لتوضع في الارشيف، أنا رجل أكلم جمهوراً وشعباً، وعملت افلاماً اعجبت كل المثقفين، لكني اردت ان اصل الى رجل الشارع وان يفهمني الجمهور البسيط. فمثلاً في فيلم "ثرثرة على النيل" كان الجمهور العادي يشاهد نرجيلة وحشيش، وفيما المثقفون يرون ان الشعب في غيبوبة وإذا استمر في هذه الغيبوبة سوف يغرق. أنا لا أريد ان اخاطب المثقفين، لو فعلت فإن الجمهور البسيط سيحطم صالات السينما، ومن السهل جداً ان اعمل كل شهر فيلماً مثل "المستحيل" لكني لا أريد ان اصنع افلامي لنفسي كما فعل يوسف شاهين. أحد النقاد قال إن حسين كمال لا يعرف الحل الوسط. اما أن يصنع فناً يثير الجدل واما أن يصنع تجارة تدر أكبر الايرادات.. تعليقك؟ - أنا غير مقتنع بهذا الناقد لأنه يكلم نفسه، وما كتبه غلط وغير صحيح. أين التجارة؟ هل يقصد فيلماً مثل "أبي فوق الشجرة"؟ إذا كان يقصد هذا فأريد أن اقول له ان هذا الفيلم هو ظاهرة السينما المصرية وأول فيلم تظهر فيه اغنية الفيديو كليب قبل ان يخترعوه أخيراً. أين التجارة في هذا الفيلم الذي لا يزال معاصراً بعد 30 سنة، ويظهرهذا بوضوح عندما يُعرض او تعرض احدى اغانيه حيث تقابل باستحسان ونجدها متطورة!. رغم النجاح التجاري لفيلم "ثرثرة فوق النيل" فإن هذا الفيلم قوبل بالنقد اللاذع من قبل النقاد.. هل تعتقد انك قدمت تنازلات في هذا الفيلم؟ - النقاد اليوم يموتون خجلاً اذا قرأوا ما كتبوه هم انفسهم من نقد لهذا الفيلم الذي دخل تاريخ السينما واستمر عرضه 35 اسبوعاً. والسنون اثبتت ان مصير مقالاتهم سلة المهملات ومصير فيلمي التاريخ. وانا لم اقدم فيه اي نوع من التنازلات انه الفيلم الذي اعتبره من اهم واعظم الافلام السياسية. هل حذقت الرقابة يوماً شيئاً من فيلم "ثرثرة فوق النيل"؟ - لا... الرقابةلم تحذف، ولكن وزير الثقافة في ذلك الوقت كان هو الذي تدخل وحذف مشهداً. ولكن لم يحذفه من شرائط الفيديو، وهذا المشهد كان من أروع ما صورت في حياتي وهو لجماعة يلهون فوق تمثال رمسيس والكاميرا ترتفع عنهم حتى يصبحوا كالديدان. هذا المشهد مذكور في رواية نجيب محفوظ عبر جملة "كنا نختبر الحضارة"!. كتب الناقد سمير فريد إن فيلم "الحب تحت المطر" هو افضل فيلم حققه حسين كمال منذ العام 1965 وحتى العام 1974.ما تعليقك؟ - لا لم يكن افضل اعمالي خلال تلك الفترة. وانا شخصياً لا استطيع ان احدد ما هي افضل اعمالي لأنها متنوعة ومختلفة ولا استطيع ان افاضل، ولقد اخرجت جميع انواع الافلام حتى اثبت انه لا يوجد تخصص في الاخراج لان الاخراج هو نقل شريحة من الحياة برؤية خاصة الى الشاشة، والحياة مليئة بالمتناقضات: فرح، حزن، موت، ولادة. وبالمناسبة اقول، عندما شاهد نجيب محفوظ هذا الفيلم قال لي: يا حسين هذا هو الجزء الثاني او تكملة فيلم "ثرثرة فوق النيل" ففي عام 1967 غرق المركب وكانت النتيجة هذا تفككالمجتمع وانهياره وانحلاله، وهو ما نراه في "الحب تحت المطر". ما مدى رضاك عن نهاية فيلم "الحب تحت المطر"؟ - انا راض كل الرضا عن هذه النهاية لأنه من وسط هذا الحطام يوماً من الايام سوف تظهر شمس 1973، وقد كان. لقد اصررت على تصوير تلك اللقطة فقال لي جمال الليثي منتج الفيلم ان هذا استجداء ودعاية ل1973، فقلت له: ولم لا؟ ان انتصار 1973 كان انتصاراً جميعاً! رأي في السينما قدمت في هذا الفيلم نقداً لاذعاً للسينما هل هذه هي وجهة نظرك في السينما؟ - لا لم اقدم نقداً لاذعاً وأرجو الا يفهم بهذه الطريقة. أنا كان لي وجهة نظر تقول ان الفن اصبح منحلاً لأن ميرفت امين وهي تمثل داخل الفيلم دور ممرضة لا يهمها غير إشباع رغبتها الجنسية، وعبدالمنعم كامل يمثل دور ضابط لكن من الهيلتون حيث شعره طويل وكان هذا كان مقصود، وفي مشاهد السويس وعندما تنفجر قنبلة تقول البطلة "أف ألا توجد قنابل من غير صوت" كان الأمر واضحاً. ولا استطيع ان انسى الممثلة عندما ننسى في الحوار كلمة و"كرامتهم" وهي تصور في السويس، فيقول لها مساعد الحوار وكرامتهم بينما يشع في ملامحها عدم فهمها لمعنى الكلمة!، ويوجد في هذا الفيلم مشهد يُدرس في معهد السينما وهو يصوّر مدينة السويس كلها بلون رمادي وميرفت امين وسط الشماسي الملونة باللون الاحمر. وفي النهاية هذا الفيلم خطير جداً. المقابلة بين القرية والمدينة جاءت تقليدية في فيلم "النداهة"؟ - غير صحيح.. "النداهة" يقول: اذا اردت ان تدخل الحضارة يجب ان تتنازل عن كل شيء طيب واصيل في نفسك مثل الصداقة، الاخوة، الامانة والشرف لأنك لا تستطيع ان تدخل الحضارة بهذه المفردات، فهي قاسية جداً واستطاعت ان تخدع القرية المتمثلة في "ماجدة" والقرية هنا هي القرية الاصيلة وليست المتخلفة! ما حكاية فيلم سعاد حسني القصير الذي قدمته لها بعد حرب الاستنزاف؟ - هي اغنية "ما يؤخذ بالقوة" كتبها صلاح جاهين ولحنها كمال الطويل وصورتها بطريقة السينما. وكانت رائعة. وهذا للاسف الشديد العمل الوحيد الذي عملته لسعاد حسني التي اعتبرها ممثلة عالمية!. لماذا حدث تغيير في نهاية قصة "العذراء والشعر الابيض" اثناء اخراجها؟ - انا رفضت النهاية التي وضعها احسان عبد القدس وكان بيني وبينه خلافات كثيرة لتغيير هذه النهاية غير المألوفة في مجتمعنا الشرقي. ولان فكرة القصة جميلة وهي عن التبني فلم احب ان اجرح هذه الفكرة الانسانية. لماذا لم يحقق فيلم "بعيداً عن الارض" النجاح المرجو منه رغم اشتراك 4 كتاب للسيناريو في كتابه؟ - لأن الجمهور لم يلتق مع هذه المشكلة، وايضا لأنه احتوى على 16 دقيقة حركة صامتة بدون كلام؟ وفشل بسبب عرضه في توقيت خاطئ!. هل يوجد تشابه بين فيلمي "ثرثرة فوق النيل" و"المساطيل"؟ - لا يوجد وجه شبه. فيلم "ثرثرة" كان عن انهيار شعب، أما فيلم "المساطيل" فهو عن انهيار افراد مختلف تماماً مثلاً يمكن ان يكون الاطار وتدخين النرجيلة وجلوس "المساطيل" على النيل وراء ذلك التشابه الذي يراه البعض. يلاحظ ان معظم افلامك عن قصص لأدباء كبار لماذا؟ - لانه لم تعرض علي قصة معدة أصلاً للسينما لتقنعني مثل مؤلفات كبار الأدباء. المتابع لأفلامك يلاحظ أن محورها الصراع بين الخير والشر وخيار الانسان بينهما هل هذا مقصود من جانبك؟ - انا اختار القصص التي اخرجها على هذا الاساس. ما هو الفيلم الذي وضعت فيه آمالاً، لكنه جاء مخيباً لهذه الآمال؟ - لا يوجد لأنني حريص جداً في اختياري لقصص أفلامي ألا أقدم فيلماً لا أكون راضياً عنه. ما رأيك في سينما المخرجين الشباب اليوم، وهل ترى انهم يقدمون سينما مختلفة؟ - أنا أرى أن الناس لا يشاهدون هذه السينما كثيراً، وانا اليوم لو عرضت فيلم "المستحيل" سوف يتوارى هؤلاء المخرجون الذين يدعون انهم يقدمون سينما جديدة في الصفوف الخلفية، لأن "المستحيل" كان فيلماً مرعباً ومعاصراً!!. من هو المخرج السينمائي الذي تحرص على متابعة افلامه؟ - كنت معجباً بالمرحوم عاطف الطيب لأنه كان يجمع بين السينما الجديدة الشابة والاصالة ايضاً. بماذا تعلل انتشار الفيلم العربي في المهرجانات العالمية وحصوله على جوائز في حين عجز الفيلم المصري طويلاً عن ذلك؟ - معظم الافلام العربية ممول من فرنسا، وعندما تمول فرنسا سوف تعرض هذه الافلام في مهرجان مثل كان، وأبسط مثال على ذلك أفلام الجزائر!!. من هي الممثلة التي تبهرك بأدائها؟ - سعاد حسني وأتمنى ان يكون ابتعادها موقتاً، وحالياً تبهرني عبلة كامل واخيراً صابرين. لماذا لم تصادف افلامك الاخيرة النجاح الكبير؟ - من قال هذا.. أفلامي الاخيرة نجحت جداً وحصدت العديد من الجوائز وافضل مثال "ديك البرابر" الذي حصل على العديد من الجوائز واعجب المتفرجين. ما هو أحب أفلامك إليك؟ - لا استطيع المفاضلة بين فيلم وآخر، لأنني حريص جداً في اختياري لقصص افلامي، ومع ذلك فإنني أحب افلامي التي فشلت جماهيرياً واتعاطف معها بشدة!. ما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟ - اجهز حالياً لفيلمي،ن الاول بعنوان "بكرة الشمس هتطلع" من بطولة صابرين، والثاني فيلم عن قصة يوسف معاطي وهو كوميدي بعنوان "عائلة مخها طاقق" من بطولة كمال الشناوي.