فجر انتحاري ينتمي إلى حركة"طالبان"سيارة مفخخة لدى مرور موكب لقوات الأمن الأفغانية في منطقة غارديز عاصمة ولاية باكتيا شرق, ما أدى إلى مقتله وجرح أربعة أشخاص بينهم جندي حكومي. وتكررت الاعتداءات الانتحارية في أفغانستان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية, خصوصاً في الولاياتالجنوبية، علماً أن 250 شخصاً معظمهم من المدنيين قتلوا في أكثر من مئة عملية انتحارية هذه السنة. في غضون ذلك، أفاد بيان لوزارة الخارجية الباكستانية بأن السلطات اعتقلت أكثر من 500 من مقاتلي"طالبان"داخل أراضيها خلال السنة الحالية، وسلمت أكثر من 400 منهم إلى السلطات الأفغانية. وأوضحت الوزارة أن غالبية"الطالبانيين"أوقفوا في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي ومدن أخرى، علماً أن القادة الأفغان دأبوا على اتهام إسلام آباد بأنها تدعم تمرد"طالبان"في أفغانستان. وأكدت الوزارة أن إسلام آباد تتعاون مع الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي حالياً للسيطرة على تجارة المخدرات عبر الأراضي الباكستانية. وفي واشنطن، أفادت دراسة جديدة عن جهود حلف شمال الأطلسي ناتو وقوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة لمكافحة التمرد في أفغانستان بأن اتفاقات السلام التي وقعت في تشرين الأول أكتوبر الماضي مع زعماء القبائل لم تنفذ. وأشار أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ل"يونايتد برس إنترناشونال"إلى أن البريطانيين لم يملكوا إلا خيار قبول اتفاق هلمند الذي أدى إلى انسحابهم من مناطق عدة في ولاية هلمند الجنوبية والمناطق المحاذية لإقليم بلوشستان الباكستاني الحدودي"بسبب الضغوط الضخمة التي تعرضوا لها عسكرياً وعلى الأرض، وعدم امتلاكهم قوات كافية لتأمين الولاياتالجنوبية". ورأى أن الاتفاق أعطى"طالبان"حرية كبيرة للعمل، فيما قايض تنامي نفوذ"طالبان"بهجمات أقل للحركة. كما خلقت"حرماً جزئياً"على تنظيم"القاعدة"و"طالبان"وبقية جماعات المجاهدين المرتبطة بها.