قتل ثمانية اشخاص وجرح عدد مماثل في هجوم انتحاري استهدف حاكم ولاية هلمند الجنوبية محمد داود لدى مغادرته باحة مقره الاداري في لشكر جاه، عاصمة الولاية، أمس. وأعلن قائد شرطة هلمند محمد نبي ملا خيل ان رجلاً فجر شحنة حملها وسط حشد من الناس في باحة المبنى،"ما اسفر عن مقتل اربعة شرطيين ومدنيين اثنين، لكن داود نجا من الهجوم". واعتبرت هذه العملية الانتحارية الثامنة خلال ثلاثة اسابيع في جنوبافغانستان، حيث عززت حركة"طالبان"مواقعها هذه السنة ونفذت اعمال العنف الأكبر منذ اطاحة نظامها نهاية عام 2001. وفي ولاية خوست شرق، قتلت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة أربعة أشخاص على الأقل بينهم فتاة في ال13 من العمر وجرحت طفلة تبلغ ثماني سنوات، في عملية دهم شنتها بالتعاون مع الجيش الافغاني من اجل اعتقال متشددين مزعومين. وصرح الكولونيل توماس كولينز، الناطق باسم التحالف بأن عملية الدهم استهدفت مجمعاً قرب قرية دارنامي اشتبهت اجهزة استخباراتية انه ملاذ لمتشددين، مشيراً إلى أن القوة المشتركة طلبت لدى وصولها أن يسلم سكان المجمع أنفسهم لكنهم اطلقوا النار بدلاً من ذلك. وقال كولينز الذي أكد عدم تكبد التحالف والجيش الافغاني أي خسائر بشرية، إن"أعداء الحكومة الافغانية يستمرون في وضع النساء والاطفال في طريق الاذى من خلال تنفيذ نشاطات غير قانونية داخل المناطق التي يعيش فيها الأهالي، ما يضر أسراً بكاملها في دائرة الخطر". وأكد كولينز عدم تكبد التحالف والجيش الافغاني أي خسائر بشرية. وأفاد شهود عيان ان الجنود الاميركيين والافغان اقتحموا المنزل، ما دفع سكانه الى اطلاق النار عليهم بعدما ظنوا انهم لصوص. ويملك التحالف 8000 عسكري في أفغانستان، فيما يقود حلف الاطلسي قوات تقدر بحوالى 32 ألف جندي.