اعلنت السلطات الافغانية أمس مقتل 20شرطيا في هجوم شنته الاربعاء حركة طالبان على منزل حاكم محلي منشق عن الحركة في جنوب البلاد بحسب وزارة الداخلية. ووقعت العملية في بلدة شاه كراز في اقليم كاجاكي في ولاية هلمند التي تعد احد معاقل طالبان. وهاجم مقاتلو طالبان نقطة للشرطة مخصصة لحماية منزل عبدالسلام حاكم اقليم موسى قلعة المجاور بحسب ما اكد الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بشاري. وكان داود احمدي الناطق باسم حاكم هلمند ذكر قبل ذلك عن طريق الخطأ ان الهجوم استهدف موكبا يقل عبد السلام لافتا الى ان "تبادلا لاطلاق النار استمر عدة ساعات". واوضحت الداخلية الافغانية في بيان ان "عشرين شرطيا وسيدة واحدة قتلوا" في الهجوم. واضاف البيان ان" تعزيزات للشرطة وصلت الى المكان ادت الى طرد الاعداء، لا نملك اي معلومات عن خسائرهم". وجرى تعيين عبد السلام كحاكم لاقليم موسى قلعة في كانون الثاني/يناير 2008بطلب من الرئيس الافغاني حميد كرزاي لاظهار انفتاح الحكومة الافغانية على اخصامها الذين يلقون السلاح. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم واكد الناطق باسم الحركة لفرانس برس ان عناصر طالبان تمكنوا من "قتل 25الى 30شخصا وصفهم بانهم من رجال "الشرطة". واضاف "سقط لنا شهيدان واصيب اربعة بجروح". واكد سكان قرية شاه كراز لفرانس برس ان عبد السلام واسرته لم يصابوا بأي اذى جراء الهجوم". وتعتبر ولاية هلمند احد معاقل طالبان الذين ابعدهم عن السلطة نهاية العام 2001تحالف عسكري بقيادة الولاياتالمتحدة. وتقود حركة طالبان منذ ذلك الحين تمردا دمويا يستهدف القوات الافغانية وحلفاءها في القوات الدولية المنتشرة في البلاد. وحمل تعيين عبد السلام رمزية اكبر من تلك التي جسدها قيام الجيش الافغاني وقوات حلف شمال الاطلسي باستعادة سيطرتها على موسى قلعة بعد عشرة اشهر على وقوعها في قبضة طالبان. واستمرت عملية استعادة موسى قلعة التي نفذتها قوات افغانية وبريطانية مشتركة، نحو اسبوع واحد مخلفة 200قتيل من بينهم جنديان بريطانيان و 17من قادة طالبان بحسب السلطات الافغانية. ورغم ذلك ما زال المتمردون ينشطون في المنطقة بدعم من المقاتلين الاجانب بحسب مصادر متطابقة. ويتم في ولاية هلمند انتاج ثلثي كمية الافيون التي تصدرها افغانستان الى الخارج وذلك في تجارة مربحة تستخدم لتمويل المتمردين كما تقول السلطات الافغانية والدولة. وفي سنجين قام الجيش الافغاني الاربعاء بقتل "العديد من اعداء السلام في افغانستان" وذلك في اشارةالى المتمردين بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع. وفي جنوبافغانستان ايضا اعلن الجيش الاميركي مقتل ثمانية متمردين خلال عملية استهدفت احد مسؤولي طالبان المرتبطين بمجموعة يشتبه بانها مسؤولة عن زرع عبوات ناسفة على طريق كابول قندهار ونقل مسلحين اجانب الى جنوب البلاد. وجرت هذه العملية في اقليم ارغنداب على بعد 75كلم الى شمال غرب قندهار المعقل السابق لحركة طالبان التي سيطرت على افغانستان من 1996لغاية عام2001 .