تستكمل مساء اليوم مباريات دور ال 16 لكأس ولي العهد لكرة القدم، ويتحدد على ضوء نتائجها الاضلاع المتبقية لربع النهائي، حيث يستضيف الهلال الانصار في مهمة تبدو سهلة للازرق، وفي الرس يلتقي الحزم والشباب ويخشى الليث حماسة وقتالية ابناء الحزم، وفي الاحساء يلتقي الروضة والقادسية، وفي حائل يحل الحمادة ضيفاً خفيفاً على الطائي. الهلال - الانصار يستضيف الهلال الانصار ويملك مقومات واسلحة الانتصار فهو مليء بالاسماء البارزة التي تخول مدربه الكسندر وضع التكتيك الذي يناسب فريقه، فكل ارجاء الفريق تؤدي ككتلة واحدة، ما يزيد خطورة الهجمة ويرفع كفاءة تصدي اللاعبين لهجمات الخصوم، وتكمن قوة الهلال في حيوية خط وسطه بفضل تألق صانع اللعب البرازيلي كماتشو الذي يجيد تنفيذ الكرات الثابتة بكل اقتدار، اضافة الى حيوية محمد الشلهوب على الطرف الايسر، الذي يفتح جبهة هجومية يسارية في معظم الفترات، مستفيداً من مهارته الفردية، ويوجد الثنائي ياسر القحطاني والبرازيلي جيلسون في خط المقدمة وهما ثنائي يصعب الحد من خطورته دائماً بالطرق المشروعة، وقد يستعين الكسندر في الحصة الثانية بالمهاجم عبدالله الجمعان او احمد الصويلح، في حال استمرار صمود الفريق الانصار في نهجه الدفاعي، ويعود إلى صفوف الازرق مدافعه تفاريس بعد فترة الايقاف. المهمة الانصارية صعبة في ظل الاوضاع السيئة التي يعيشها الفريق في الفترة الحالية، سواء الادارية او الفنية، فهو يسير بخطى متباعدة وباتجاه الانحدار السريع، ما جعه متذيل فرق الدوري واقربها لحزم الحقائب باتجاه اندية الدرجة الاولى، ولا يملك مدربه التونسي علي بورتيمة عصا سحرية لتغيير شكل الفريق او فعل ما عجز عنه من سبقه من مدربين خلال هذا الموسم، ولن يجد بديلاً عن اللعب باسلوب دفاعي لمواجهة قوة خطوط خصمه والبحث عن بصيص امل من خلال الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها محمود سويلك والبرازيلي كوستا، الا ان الروح الانهزامية باتت ملازمة للاعبي الفريق، واعتقد ان الهلال لن يجد صعوبة في تجاوز محطة الانصار باتجاه المحافظة على لقبه. الحزم - الشباب وفي الرس يلتقي الشباب والحزم للمرة الثانية خلال هذا الاسبوع بعد تعادلهما سلبياً في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، واللقاء لن يكون سهلاً لكلا الفريقين، فالشباب يتطلع للانطلاق نحو المنافسة على لقب البطولة والحزم يسعى لتفجير اقوى المفاجآت والاطاحة بالليث، ولن يشفع للفريق الشبابي تكامل خطوطه وحيوية لاعبيه ما لم يستثمر مهاجموه الفرص التي تتاح لهم، ولعل عودة الغاني اترام ستزيد من قوة خط المقدمة، اضافة الى وجود البرازيلي روجيرو، كما ان الوسط يعتبر القلب النابض للفريق بوجود عطيف اخوان وكلاهما يقدم العطاء المميز الذي يزيد من روعة الخطوط الشبابية، اضافة الى تركز العراقي نشأت اكرم في محور الارتكاز كضابط ايقاع ومنسق من الدرجة الاولى لمعظم المشاريع الهجومية، كما ينطلق زيد المولد من الشق الايسر مسانداً للهجمة، كما هي حال حسين معاذ في معظم فترات المباراة. اما الحزم فيحاول مدربه احمد العجلاني مواصلة تقديم العطاء الجيد وتأكيد ان فريقه اصبح اكثر جاهزية للوقوف بين الكبار وهو مدرب ذكي ويلعب وفق منهجية رائعة تتناسب وامكانات لاعبيه حتى اصبح الفريق يسير بخطى ثابتة في تحقيق النتائج الايجابية، ويلعب العجلاني باسلوب متوازن اقرب للشق الدفاعي من خلال تكثيف منطقة المناورة باكثر عدد من اللاعبين والاكتفاء بالمهاجم علي المطرود وحيداً في خط المقدمة، مع مساندة سمير فلاح ويوسف الجسار، ولعل غيابات بعض لاعبي الفريق خلطت الكثير من اوراق العجلاني، حيث يغيب المغربي صلاح الدين عقال وماجد المرحوم وهادي حلبي بسبب الايقاف، اضافة الى المحترف البرتغالي مانويل كوستا لذا سيسعى العجلاني الى تعويض ذلك ببعض الاسماء التي لم يسبق لها المشاركة امثال بندر خليل وبدر الزيدي. الروضة - القادسية وفي الاحساء تبدو حظوظ القادسية كبيرة لبلوغ ربع نهائي المسابقة عطفاً على تواضع امكانات مستضيفه الروضة، فالفوارق الفنية تعطي الفريق القدساوي افضلية الترشيح ما لم تحمل المباراة في طياتها مفاجأة، فالقادسية فريق يضم في صفوفه اسماء مميزة مقارنة بالروضة، فهناك في المقدمة اللبناني محمد قصاص ويوسف السالم، اضافة الى خبرة الحرندا في خط الوسط وصلابة زكريا الهداف واحمد الرويعي في خط الدفاع. الطائي - الحمادة وفي حائل يتطلع عشاق الطائي الى بلوغ فريقهم الى المرحلة الثانية من المسابقة من خلال تجاوز فريق الحمادة الاقل حظوظاً وامكانات، وتعرف الاوساط الرياضية صعوبة الطائي عندما يلعب على ارضه وبين جماهيره، حيث يأخذ شكلاً فنياً مختلفاً تماماً، وهذه المباراة امتداد لذلك، وعمار السويح مدرب ذكي جداً واسلوبه ناسب امكانات اللاعبين واصبح الفريق اكثر ثباتاً من حيث الاداء، ويظل السنغالي حمادجي هو ابرز لاعبي الفريق واكثرهم حيوية ونشاطاً، سواء في الشق الدفاعي او الهجومي، كما يتألق مواطنه كوالابالي، اضافة الى اجتهادات فهد العتيبي. وفي المقابل يدخل الحمادة اللقاء ولن يكون امام مدربه سوى فرض رقابة لصيقة على مصادر القوة في فريق الطائي وقفل المنافذ الخلفية باكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات لعل وعسى ان يتوج احداها بهدف يدخل فريقه الى تاريخ البطولة، وكل المؤشرات تؤكد سهولة مهمة الطائي الا ان لعبة كرة القدم لا تعترف بغير الاهداف وصافرة نهاية المباراة.