تنطلق مساء اليوم السبت منافسات الجولة الخامسة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين, إذ يستضيف فريق النصر نظيره الطائي في مواجهة صعبة لكلا الطرفين, وفي جدة يحل الفيصلي ضيفاً على الفريق الأهلاوي. النصر - الطائي يدخل النصر الاختبار الصعب، بعد مرحلة تذبذب الأداء والنتائج المخيبة للآمال, التي أقيل على أثرها المدرب يوسف خميس، وأوكلت المهمة للأرجنتيني هايبكر, وستكون الفرصة الأخيرة لنجوم الأصفر لتقديم ما لديهم ومصالحة جماهيرهم بعد الإخفاقات المتتالية, وعملت الإدارة خلال فترة التوقف على تجهيز العناصر على أكمل وجه, ومهمة هايبكر ليست بسيطة لإعادة ترتيب الأوراق النصراوية، خصوصاً أن الخصم يملك مقومات كبيرة, وسيرمي المدرب الأرجنتيني بكل أوراقه الرابحة منذ البداية لعله يحقق ما يصبو إليه, وخطوط الأصفر تقدم أداء جيداً إلا أن التعامل سيىء قرب منطقة الخصم، على رغم اجتهادات سعد الحارثي وطلال المشعل ولن يتردد هايبكر في إشراك البرازيلي دينلسون متى ما اطمأن على جاهزيته البدنية في خطوة ذات مردود معنوي وفني، ويعتبر رباعي الوسط مقنعاً بعض الشيء في ظل حيوية بدر الحقباني وبندر تميم وأحمد الخير وضياء هارون, كما أن الدفاعات تجيد التعامل مع الكرات الواصلة قرب مرمى محمد الخوجلي، إذ يتألق التوغولي ماساماسو والدولي حمد الصقور مع تحرك سلطان البخيت على اليمين ومنصور الثقفي على اليسار, ولن يجد المدرب النصراوي خياراً سوى الفوز، ولا شيء غيره إذا ما اراد الإبقاء على توازن فريقه. وعلى الطرف الآخر، يدخل أبناء فارس الشمال, وسط معنويات عالية ومستوى فني في تصاعد من مباراة إلى أخرى، ويبدو أن مدربه البرازيلي فييرا أوصل الفريق إلى الجاهزية المطلوبة، وعاد الى تخصصه في إسقاط الكبار، فقد أطاح بحامل اللقب الشباب، قبل أن يتعادل مع القادسية بثلاثة أهداف لمثلها, وهذا يعطي لاعبيه دفعة معنوية كبيرة لتجاوز موقعة الليلة, ويعتمد مدربه فييرا على إحكام إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والبحث عن زيارة شباك الخصوم من خلال الكرات المرتدة، التي ينطلق خلفها المهاجم الشاب سلمان متعب والسنغالي سيسية وسط مساندة فاعلة من المغربي صلاح الدين عقال وفهد الغامدي، وهذا التعامل المثالي أكسب خطوط الطائي القوة والتجانس. الأهلي - الفيصلي يخشى الفريق الأهلاوي مفاجأة ضيفه الفيصلي، الذي قدم مستويات جيدة في الجولات السابقة, ولعل التأهل الأهلاوي للمرحلة الثانية من البطولة العربية سيعطي لاعبيه دفعة معنوية في مواجهة الليلة, ولاشك في أن نيبوشا اطمأن على جاهزية فريقه للمنافسات المحلية عبر مواجهة اتحاد المنستير في الاستحقاق العربي, والفريق الأهلاوي يملك خط وسط متماسكاً ويؤدي المهام المطلوبة منه على أكمل وجه، بقيادة الشاب تركي الثقفي الذي يتحرك في ارجاء الميدان كافة بلياقة بدنية عالية ومهارة جيدة، تمكنه من الوصول إلى منطقة الفريق المقابل من أقصر الطرق، ويسانده تيسير الجاسم, وينطلق على الأطراف ظهيرا الجنب إبراهيم هزازي وعلي العبدلي، وكلاهما يشارك بفعالية أثناء الشق الهجومي, وتحمل الهجمة الاهلاوية الشيء الكثير من الخطورة بوجود المهاجم المتجدد مالك معاذ الذي عاد إلى سماء النجومية وإلى جواره وليد الجيزاني. وفي المقابل، يسعى سفير حرمة ضيف الممتاز الفيصلي إلى تأكيد أحقيته بالحضور بين الكبار, وجمع أكبر عدد من النقاط تساعده في التجديد سنة أخرى في دوري الأضواء, ويملك المدرب البرتغالي جوزيه عناصر جيدة في كل المراكز، تؤهله لكسب النزال إذ يتألق سعد الزهراني وعبدالرحمن الشهري وعمر إبراهيم وعبده برناوي في منطقة الوسط، وينجح هذا الرباعي في المساندة الدفاعية، ما يصعب مهمة الهجوم المقابل في الوصول إلى مرمى عيسى علي, وسجل الفريق نتيجة إيجابية في الجولة السابقة، عندما تغلب على القادسية في عقر داره بثلاثة أهداف في مقابل هدف, ويتطلع عشاقه إلى ثلاث نقاط جديدة تحصن مكانة فريقهم بين الكبار.