قتل 14 شخصاً على الأقل في حوادث متفرقة جنوبافغانستان، خلال الساعات ال 24 الاخيرة. وأعلن محيي الدين خان، الناطق باسم حكومة ولاية باكتيكا جنوب شرق، سقوط اربعة جنود أفغان في انفجار قنبلة لدى مرور آلية استقلوها، وذلك غداة مقتل خمسة مدنيين في اعتداء مماثل استهدف قلعة موسى في ولاية هلمند جنوب. وأشار الى ان عنصرين من حركة"طالبان"اطلقا النار على دورية للشرطة في غيريشك ضمن ولاية هلمند ايضاً، وارديا شرطيين وجرحا اثنين آخرين، قبل ان يلوذ المهاجمان من الفرار. وفي نوزاد ضمن ولاية هلمند حيث ينتشر حوالى 3 آلاف جندي بريطاني، قتل ثلاثة عناصر من"طالبان"وجرح اثنان آخران خلال تبادل لاطلاق النار مع دورية مشتركة من الجيش الافغاني والقوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو. وفي كابول، جرح ستة اشخاص بينهم ثلاثة من جنود قوات"ايساف"لدى استهداف انتحاري ارتدى حزاماً ناسفاً، موكباً عسكرياً اجنبياً عبر طريقاً تشهد غالباً حركة سير كثيفة وتسلكها قوات التحالف في افغانستان. وحدد ناطق باسم"ايساف"الحال الصحية للجنود الثلاثة المصابين الذين لم يحدد جنسياتهم بأنها"مستقرة". وفجر انتحاري آخر نفسه في ميدان ميكرويان في كابول، ما اسفر عن جرح ثلاثة اشخاص، في حين اعتقلت الشرطة انتحارياً آخر. على صعيد آخر، اتهمت صحيفة"ديلي ميل"البريطانية وزارة الدفاع بإخفاء الأرقام الحقيقية للخسائر والإصابات التي تلحق بقواتها الموجودة في أفغانستان. وقالت إن"رسائل إلكترونية مسربة من جنود يخدمون في أفغانستان رسمت صورة مرعبة لقوة مفجوعة تواجه العقارب والبرغش وحرارة الجو الملتهبة، بينما تخوض مواجهة شرسة مع مقاتلي طالبان، وان الرسائل وصفت المعارك بأنها"الأسوأ"منذ الحرب الكورية. وأضافت الصحيفة أن تحليل المهمات البريطانية في أفغانستان يشير إلى أن معدل وفيات الجنود البريطانيين يفوق ست مرات معدلاتها بين صفوف الجنود البريطانيين في العراق. ولقي 35 جندياً بريطانياً مصرعهم وجرح 40 آخرون في أفغانستان بحسب أرقام وزارة الدفاع البريطانية هذه السنة، لكن الصحيفة أشارت إلى أن"جمعية الإحصاء الملكية"قدّرت ان عدد الجنود الجرحى في العمليات القتالية بأفغانستان يفوق ذلك بثلاث مرات. وانتقد حزب المحافظين المعارض الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع المهمة الأفغانية، واعتبر أن تخطيطها للأزمة لم يكن ملائماً واغرق في التفاؤل إلى درجة انها فرضت على الجنود البريطانيين دفع ضريبة الدخل، وذلك بخلاف نظرائهم الأميركيين. وفي باكستان، اعتقلت السلطات تسعة من مقاتلي"طالبان"بينهم ستة جرحى، وذلك اثر معارك اندلعت في كويتا جنوب غرب في الأسبوعين الأخيرين. وأوضح مسؤول أمنى ان ستة من هؤلاء يتحدرون من ولاية هلمند الأكثر اضطراباً وتعرضاً للعنف في جنوبافغانستان واثنين من ولاية هيرات غرب وواحداً من ولاية قندهار جنوب. واعتقل 14 عنصراً من"طالبان"في ظروف مماثلة في كويتا في ايلول سبتمبر الماضي.