برزت تعقيدات جديدة امام جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، فبعد اصرار حركة"حماس"على الحصول على ضمانات برفع الحصار الدولي عن الحكومة، شددت الحركة امس على ضرورة"التزامن"بين تشكيل الحكومة واحياء منظمة التحرير الفلسطينية، في وقت قالت مصادر مصرية موثوقة إن"إسرائيل تشترط الإفراج عن الجندي الاسير في غزة غلعاد شاليت قبل رفع الحصار". راجع ص 5 و6 وقالت المصادر المصرية ل"الحياة"انه"لا يمكن لرئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت أن يتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة فيما شاليت رهينة لدى حماس"، مؤكدة أن"هذا الأمر جوهري بالنسبة الى أولمرت ويمس شعبيته وصدقيته لدى الإسرائيليين". وأوضحت أن"رئيس المجلس التشريعي السابق أحمد قريع توجه إلى دمشق أمس في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في مهمة عاجلة للبحث في مدى إمكان الإفراج عن شاليت". وأشارت إلى أن"إعلان تشكيل الحكومة سيرجأ الى حين عودة قريع من دمشق، رغم الاتفاق بين حماس والرئيس محمود عباس على تكليف رئيس الجامعة الإسلامية السابق محمد شبير رئاسة الحكومة، وعلى توزيع الحقائب الوزارية". وفي دمشق، قال نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس"موسى أبو مرزوق ل"الحياة"ان هناك شروطاً عدة"يجب ان تتحقق قبل انجاز الحكومة"تشمل"الحصول على ضمانات دولية بفك الحصار، والبدء باجراءات لإعادة إحياء منظمة التحرير واطلاق المعتقلين ورد الأموال المجمدة لدى اسرائيل، اضافة الى الاتفاق على توزيع الوزارات"، مشددا على ضرورة"التزامن"بين تشكيل الحكومة وإحياء مؤسسات منظمة التحرير. ومن المقرر أن يعقد اجتماع موسع بين عباس ومشعل في دولة عربية بحضور دولي قد تستضيفه القاهرة أو دمشق والدوحة، على حد قوله.