يحسم المستثمرون الإماراتيون آخر جولات بيع المصارف العربية التي يتوقع ان تنتهي قبل آخر السنة وفقاً لخطط المصرف المركزي. وطبقاً لما يتردد في كواليس الجهاز المصرفي، تبقى العروض العربية وحدها في الجولة الأخيرة. ولا يزال"الاتحاد الوطني"الإماراتي صاحب السبق في التفاوض على شراء"بنك الاستثمار العربي"بعد شرائه"بنك الإسكندرية التجاري والبحري"الذي كان مرشحاً للدمج مع الأخير. وعلى قائمة المصارف المحلية المرشحة للبيع في هذه المرحلة"البنك الوطني للتنمية". وكانت إحدى المؤسسات المالية الإماراتية أنهت دراسة أجرتها للمصرف، إلا أنها لم تتقدم بعرض مالي حتى الآن. وكذلك فعل"البنك التجاري الدولي - مصر"الذي أجرى دراسة مماثلة مطلع السنة ولم يقدم حتى هذه اللحظة عرضاً مالياً للشراء. ويرى مراقبون ان بالنسبة إلى حالتي مصرفي"الاستثمار العربي"وپ"الوطني للتنمية"المدرجين على قائمة البيع، فإن تلقي عروض مفاجئة من أطراف خارجية يبدو مستبعداً بعد أن بقي طرح المصرفين للبيع ما يزيد على سنة من دون تلقي أي عروض. ولهذا تكتسب العروض الإماراتية أهمية استثنائية، إذ تمثل مصدراً مهماً للثورة المالية التي تشهدها المنطقة التي تتركز في الخليج عموماً والإمارات خصوصاً، التي لم تعد دولة مستقبلة للاستثمارات فحسب بل مصدرة لها أيضاً.