انتقد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس، بيع ايران أسلحة روسية، في وقت أعربت موسكو عن استيائها من اعلان ايران استئناف تخصيب اليورانيوم ووقف التعاون الطوعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وامتدح رامسفيلد خلال اجتماع وزراء دفاع حلف الأطلسي في تورمينا جزيرة صقلية الإيطالية العلاقات مع موسكو التي أيدت إحالة الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن، لكنه عبّر عن قلقه من بيعها أسلحة إلى دول"غير صديقة"وأخرى مدرجة"على اللائحة الأميركية للإرهاب"، وقال:"نفضّل عدم بيع أسلحة إلى دول لا تساعدنا في العراق"، في إشارة إلى سورية وإيران. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حضّ طهران على التخلي عن قرارها استئناف تخصيب اليورانيوم والعودة إلى المفاوضات مع"الترويكا الاوروبية"وقبول اقتراح موسكو تخصيب اليورانيوم الايراني على الاراضي الروسية، مخرجاً للأزمة. جاء ذلك قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأميركي بعد غد الاثنين، وعشية تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في 6 آذار مارس والذي سيكون حاسماً في تحرك مجلس الأمن. وأعلن أنان أن الملف النووي الإيراني والوضع في العراق، والجدل حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة الى النبي صلى الله عليه وسلم، ودور الأممالمتحدة في دارفور، ستكون المواضيع الأساسية للنقاش مع بوش في البيت الأبيض. ودعا السفير الروسي لدى الأممالمتحدة أندريه دينسوف الدول المعنية إلى تقديم دليل على امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية، ليتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة لحماية معاهدة عدم الانتشار النووي. وقال دينسوف في مؤتمر صحافي في مقر البعثة الروسية لدى المنظمة الدولية:"لم يقدم أحد دليلاً، نريد دليلاً قوياً على أن إيران تنتج أسلحة نووية. نحتاج إلى صورة واضحة لنشاطاتها النووية على مدى 18 سنة". ولفت إلى وجوب عدم اتخاذ أي إجراء حتى يصدر البرادعي تقريره. ويتوقّع ان توفد طهران خبراء إلى موسكو الأسبوع المقبل، لإزالة العوائق في وجه تعاون الجانبين في مجال التخصيب. ونقلت وكالة"انترفاكس"عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك إن"الاقتراح الروسي لتخصيب اليورانيوم الإيراني ما زال قائماً، وكل شي سيتضح في 16 شباط". الى ذلك، اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز نظيره الأميركي جورج بوش بالتخطيط ل"غزو إيران"، بالتعاون مع حليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وقال:"يظن بوش انه يملك العالم والآن يرسمون خطة لغزو إيران، وأخرى ضد فنزويلا. هذا الرجل الرئيس الأميركي مجنون". وزاد:"على الأميركيين وضع حد له في يوم قريب، فإن لم يفعلوا ذلك، سيدمّر نصف العالم". في غضون ذلك، رأى خبراء انه مع الأخذ في الاعتبار الجهود الأميركية لكبح خطط إيران النووية من خلال الديبلوماسية، على إسرائيل أن تعلق أي خطط خاصة وأحادية ضد إيران، تزلزل المنطقة، على غرار القصف الإسرائيلي لمفاعل"تموز"العراقي عام 1981.