اتسعت المخاوف من تفشي انفلونزا الطيور في المنطقة امس، بعد اعلان مصادر رسمية عراقية إدخال طفلين شقيقين إلى مستشفى في مدينة العمارة جنوب للاشتباه باصابتهما بالمرض الذي فتك بأحد افراد عائلتهما وأصاب ثلاثة آخرين من اشقائهما. كذلك اعلنت وفاة إندونيسية بالمرض في جاكرتا، فيما ترقد أخرى في مستشفى في حال خطرة. راجع ص 10 ومع انتقال الانفلونزا من آسيا إلى أوروبا فالشرق الأوسط ووصولها أخيراً إلى أفريقيا، دق وزراء الصحة والزراعة المغاربة الذين اجتمعوا في تونس امس، ناقوس الخطر، ودعوا إلى عمل مشترك لمواجهة المرض. وأكد عادل المالكي محافظ ميسان العراقية إدخال الطفلين علي ودعاء راضي 10 و7 سنوات الى مستشفى، وهما شقيقا مهند راضي 30 سنة الذي توفي الأحد الماضي، متأثراً بالمرض. وأرسلت عينات من دم ثلاثة اشقاء للطفلين إلى مختبرات بغداد لتحديد هل أصيبوا بأنفلونزا الطيور. الى ذلك، حذّر وزراء الزراعة والصحة في دول المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا من أخطار أنفلونزا الطيور، بعد اكتشاف فيروس"اتش 5 ان 1"في مزرعة دواجن في شمال نيجيريا، وشددوا على ضرورة التنسيق للحؤول دون انتشاره في دولهم، عبر بلورة خطة عمل مغاربية للوقاية والتصدي. وحذر وزير الزراعة الجزائري سعيد بركات من أن عبور الطيور خلال نيسان أبريل المقبل المنطقة، آتية من دول أخرى أفريقية، سيضع المغرب العربي أمام امتحان صعب. وفي موسكو، نقل مصدر في وزارة الصحة الروسية عن علماء بريطانيين تأكيدهم ظهور إصابة بالأنفلونزا بين طيور برية عثر عليها على ساحل بحر قزوين في جمهورية أذربيجان. ودعت الوزارة المزارعين إلى تجنب أي اتصال بالطيور الداجنة أو البرية.