مع بدء وصول الأسراب الأولى من الطيور المهاجرة إلى المغرب دق مسؤولون ناقوس الخطر من أن تنقل هذه الطيور فيروس الأنفلونزا. وقالت مصادر من وزارة الصحة إن الطيور المهاجرة تشكل الخطر الأول على المغرب فيما يخص انتقال فيروس (IH5N1) المسبب لما يعرف بأنفلونزا الطيور معتبرا الطيور بمثابة الخزان للفيروس. وأوضحت ذات المصادر أن الطيور تحمله دون أن تصاب به في الوقت الذي تنقله إلى الدواجن لاسيما المائية منها.وقال مصدر مسؤول من وزارة الصحة المغربية «سنكون مخطئين إذا قلنا بأن المغرب يوجد في منأى عن خطر أنفلونزا الطيور»، مضيفاً «المغرب يوجد في ممر العديد من أنواع الطيور المهاجرة». ودعا المسؤول المذكور إلى إحكام المغرب لنظام ترصده الوبائي سواء على مستوى وزارة الصحة أي ما يتعلق بالبشر أو على مستوى وزارة الفلاحة أي الإصابات التي تهم الدواجن وباقي الحيوانات التي قد تحمل بدورها الفيروس. إلى ذلك قالت مصادر متطابقة إن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وضعت نظاما لمراقبة الطيور المهاجرة بجميع مواقع تجمع الطيور في أنحاء المغرب. وأعلنت وزارة الصحة أنه لحدود نهاية الأسبوع الماضي لم تسجل أية حالة لأنفلونزا الطيور بالمغرب.ويشار إلى أن منظمة «الفاو» كانت حذرت مؤخرا من أن الطيور المهاجرة التي يعتقد أنها حاملة لفيروس أنفلونزا الطيور قد تنقل هذا الفيروس إلى إفريقيا معتبرة القارة السمراء تربة خصبة لانتشار الداء وذلك بسبب الاحتكاك القريب القائم فيها بين الإنسان والحيوان.إلى ذلك تحفظت سلطات الحجر البيطري المصرية على 25 ألف كتكوت رومي بمزرعة دواجن بإحدى ضواحي القاهرة الكبرى لاجراء عدة فحوص وتحاليل للتأكد من خلوها من الامراض.وواصل الحجر الصحي رقابته للركاب القادمين من آسيا وأوروبا الشرقية منعا لدخول أنفلونزا الطيور.وصرحت مصادر بالحجر الصحي بأن قرار التحفظ جاء في إطار الاجراءات الاحترازية لحماية الثروة الحيوانية من الامراض حيث يتم التحفظ على رسائل الطيور رغم الافراج عنها في المطار والحصول على عينات عشوائية من الطيور بالتعاون مع مديريات الطب البيطري التابعة لها الشركات المستوردة وإجراء تحاليل دقيقة للتأكد من سلامتها. بؤرة جديدة للمرض من ناحية أخرى اعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية أمس الاربعاء ان الصين ابلغت عن وجود بؤرة جديدة لانفلونزا الطيور في وسط البلاد هذه المرة، في هونان، حيث نفق 545 فروجاً وبطة.واكتشفت البؤرة السبت الماضي في قرية وانتانغ في اقليم كسيانغتان حيث تم قتل 2487 عصفورا حتى الان.وهي ثالث بؤرة لانفلونزا الطيور تسجل خلال اسبوع في الصين. والبؤرتان السابقتان سجلتا في مونغوليا الداخلية وفي مقاطعة انهوي (شرق). حظر طبق شعبي.. على صعيد آخر أشارت وسائل الاعلام التابعة للدولة في فيتنام إلى أن الحكومة تبحث منع بيع فطائر الدم الخام للبط والاوز التي تعتبر من الاطباق المفضلة لدى الشعب في مسعى آخر منها لتقليل مخاطر انتقال عدوى أنفلونزا الطيور إلى الآدميين 0ويأتي ذلك في اطار مزيد من الاجراءات التي ناقشت لجنة الدولة المضادة لانفلونزا الطيور تطبيقها أثناء اجتماع عقدته في وقت سابق من هذا الاسبوع ومن بينها أيضا قواعد أكثر تشددا بشأن تربية وذبح وتجارة الدواجن 0 القاتل وصل إلى روسيا من جانب آخر أكد مصدر في المكتب الصحفي لوزارة الطوارئ الروسية بأن روسيا لم تشهد أية حالة اصابة لإنسان بمرض انفلونزا الطيور، مشيراً إلى ان الجهات المعنية سجلت وجود سلالة (H5N1A) في بعض عينات الأنسجة لطيور داجنة في مقاطعات تولا وتامبوف وشيليابينسك واقليم ألتاي. وقد نفق 394 طيراً، ولم تسجل بعدها أية حالات جديدة وقد تم القضاء على 2685 طيراً، منها 593 طيراً في الساعات ال24 الأخيرة.وأفاد مسؤولون في أجهزة الطوارئ ان بؤرة جديدة لمرض انفلونزا الطيور اكتشفت في روسيا في منطقة تشيليا بينسكك في الاورال وقد نفق 31 طائراً في بلدة سونالي وتم تشخيص المرض في ستة من هذه الطيور. فيما أعلنت اجهزة الطب البيطري مؤخراً انها تشتبه في امتداد انتشار الفيروس إلى 24 بلدة، تقع 20 منها في منطقة نوفوسيبيرسك بسيبيريا وثلاث في منطقة كورغان بسيبيريا ايضاً وواحدة في منطقة ستافروبول (جنوب)، وأشارت إلى ان انفلونزا الطيور قد امتدت بذلك إلى سبع مناطق في روسيا منذ بدء ظهور المرض على الأراضي الروسية في يوليو الماضي.كما أعلنت وزارة الزراعة في كرواتيا انها تأكدت من وجود الفيروس في البلاد بعد تحليل عينات اخذت من اثنتي عشرة أوزة عثر عليها نافقة في بحيرة في زندتشي (شرق).وقالت الوزارة في بيان لها: بالاستناد إلى عينات من أعضاء ست أوزات (من أصل اثنتي عشرة) ارسلت في 19 اكتوبر إلى زغرب وتم عزل الفيروس وهو من نوع قريب من H5. من جهة أخرى اختتم في العاصمة الكندية اوتاوا مؤتمر شارك فيه مسؤولون كبار ورؤساء منظمات دولية في مجال الصحة حول أنفلونزا الطيور بالتأكيد على الاولوية القصوى للتركيز على قطاع الحيوان لاحتواء انتشار الفيروس القاتل.وركز المؤتمر على أهمية التعاون الدولي لتطوير الخطط المحلية والاقليمية لمنع انتشار المرض ولكنه أكد أن المرض لا يزال محصوراً بشكل أساسي في الحيوان. وفي البيان الختامي للمؤتمر الذي استغرق يومين وافقت الوفود على تبني الشفافية الكاملة بين الدول و تقديم الدعم الكامل للمنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية (دبليو اتش أو) ومنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) كما اتفقوا أيضا على أن الاكتشاف المبكر والملاحظة الدقيقة عاملان رئيسيان في خفض احتمال انتقال الفيروس من الحيوان للانسان.