أعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غل في الشطر الشمالي من قبرص أن تركيا لن ترضخ "للابتزاز" الأوروبي حول قبرص ولن تحل الخلاف الجمركي طالما لم ترفع العزلة عن الشطر التركي للجزيرة المقسمة. وقال غل في خطاب ألقاه خلال احتفالات نظمت في القسم الشمالي من نيقوسيا في مناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس"جمهورية شمال قبرص التركية"غير المعترف بها دولياً, إن"تركيا لن تغير بالتأكيد سياستها تحت الابتزاز". وأضاف:"لا تركيا ولا القبارصة الأتراك رضخوا في الماضي للابتزاز ومن غير الوارد أن يقوموا بذلك في المستقبل". واستهجن غل واقع أن"الوعود"التي قطعها الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن"جمهورية شمال قبرص التركية"غداة موافقة القبارصة الأتراك على خطة إعادة توحيد الجزيرة التي عرضتها الأممالمتحدة في نيسان أبريل 2004 ورفضها القبارصة اليونانيون بكثافة, بقيت حبراً على ورق. وأضاف:"تجرى محاولة لجعل القبارصة الأتراك يدفعون ثمن تصلب الجانب القبرصي اليوناني, نريد قبل أي شيء رفع العقوبات غير المبررة"عن الشطر الشمالي. ويواجه ترشيح تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تهديداً برفض أنقره فتح موانئها ومطاراتها أمام الطائرات والسفن القبرصية اليونانية بموجب بروتوكول وقعته عام 2005. على صعيد آخر، صرح المفتي الأعلى لتركيا علي بارداك أوغلو في مقابلة نشرتها صحيفة"لا ستامبا"الإيطالية بأن زيارة البابا إلى تركيا المقررة في نهاية الشهر الحالي"لن تساهم في تسوية جميع المشكلات لكنها خطوة جيدة على طريق الحوار". وقال المفتي الذي سيلتقي البابا بينيديكتوس السادس عشر في اليوم الأول من زيارته في 28 من الشهر الجاري إنه"ليس قلقاً"على سلامة البابا خلال الزيارة التي تأتي بعد أقل من شهرين على الجدل الذي أثارته تصريحاته حول الإسلام. وقال بارداك أوغلو وهو أيضاً مدير دائرة الأوقاف في الحكومة التركية:"يمكن تدمير السلام في لحظة لكننا في حاجة إلى وقت طويل لإعادة بنائه".