أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" بأن معدّل انبعاث الغازات المضرة للبيئة ارتفع أربع مرات بين 2000 و2005 عما كان عليه بين 1990 و 2000 وفق دراسة لمنظمة"يونيسكو"، ما يجعل النقاش العالمي حول التغيير المناخي ضرورياً. ويعود هذا الارتفاع كما تشير الصحيفة، إلى التقدم الذي يحرزه اقتصاد الدول النامية كالصين والهند والبرازيل، إلى جانب فشل الدول المتقدّمة كالولاياتالمتحدة، في الحد من حجم انبعاث هذه الغازات. حتى بريطانيا شهدت زيادة في انبعاث الغازات في السنوات الأخيرة على رغم التزامها بپ"بروتوكول كيوتو"، وعزمها على خفض انبعاث الغازات الضارة بنسبة 12.5 في المئة حتى العام 2012. وتشير معلومات من"مشروع الكاربون العالمي"إلى أن نسبة انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون ارتفعت إلى 3.2 في المئة بين 2000 و2005 مقارنة بپ0.8 في المئة بين 1990 و1999. ويجتمع ممثلون حكوميون من مختلف دول العالم في نيروبي لمناقشة"بروتوكول كيوتو"حول التغيير المناخي، والذي يفرض على الدول المتقدمة أن توقف انبعاث الغازات المضرة بالبيئة. ويتوقّع أن يناقش المجتمعون توسيع مهلة البروتوكول إلى ما بعد 2012، كما إلى إدخال الدول النامية ضمن البروتوكول كي توقف انبعاث الغازات السامة. يُذكر أن الولاياتالمتحدة وأستراليا هما الدولتان المتقدّمتان الوحيدتان اللتان لم توافقا على"بروتوكول كيوتو"ولم توقعا عليه. ويتوقّع البعض أن يؤدي انتصار الديموقراطيين في الانتخابات النصفية في الولاياتالمتحدة إلى تغيير موقفها من هذا الموضوع.