سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير تشارلز يلغي خطاباً بسبب التظاهرات الغاضبة للجماعات الإسلامية . باكستان : مشرف يدافع عن قصف المدرسة الدينية ومعلومات أميركية عن وجود الظواهري فيها
دافع الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس، عن تنفيذ الجيش عملية قصف مدرسة دينية في إقليم باجور القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان أول من أمس، وأكد أن القتلى ال 80 متمردون، بينهم أجانب تلقوا تدريبات في المدرسة التي دمرتها المروحيات. وأوضح مشرف في مؤتمر أمني عقد في إسلام آباد أن الجيش راقب تدريبات أجراها الأشخاص القتلى على مدى الأيام الستة أو السبعة الماضية، و"نعرف بالضبط من هم وماذا يفعلون؟". ونقلت محطة"آي بي سي"الأميركية عن مصادر أميركية أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"وخمسة من كبار مساعديه كانوا في المدرسة قبل القصف، وأن القوات الأميركية قصفت المدرسة بعد تلقيها معلومات عن وجود هؤلاء الأشخاص فيها، لكن الجنرال شوكت سلطان الناطق باسم الجيش الباكستاني أكد ل"الحياة"أن الجيش الباكستاني نفذ الغارة بعدما تلقى معلومات استخبارية من الأميركيين في إطار الاتفاق الموقع بين البلدين لتبادل المعلومات. وأشار الجنرال سلطان إلى أن أياً من قادة"القاعدة"أو"طالبان"أو الأشخاص المطلوبين لدى إسلام آباد أو القوات الأميركية لم يتواجد في المنطقة. وأوضح أن الجيش كان طلب من مسؤولي المدرسة قبل فترة وجيزة إغلاقها والكف عن تنفيذ النشاطات غير القانونية فيها،"لكنهم تجاهلوا الأوامر، ما حتم مهاجمة المدرسة". ودعت الجماعات الدينية إلى مسيرات احتجاج في مختلف المدن، رداً على مقتل ثمانين من طلبة المدارس الدينية. وخرجت تظاهرة باهتة دعت إليها الجماعة الإسلامية الباكستانية في إسلام آباد، حيث شارك فيها حوالى مئة شخص فقط، بينما اختار زعيم الجماعة قيادة تظاهرة سارت من مدينة بيشاور في اتجاه باجور لكن السلطات منعتها من الوصول إليها. واختار الشيخ فضل الرحمن، زعيم المعارضة في البرلمان، قيادة تظاهرات في مناطق قريبة من إقليم شمال وزيرستان شهدت بعض أعمال العنف والتراشق بالحجارة وإلقاء الغازات المسيلة للدموع. وقال أياز أمير، أحد أبرز المحللين ل"الحياة"إن ردود الفعل التي لم تكن بالمستوى المطلوب في المدن الباكستانية سببها إطلاق الدعوة بصورة مفاجئة ومن دون تحضير،"كما أن الشعب الباكستاني سئم الدعوات للإضراب والاحتجاج من جانب أحزاب كانت وما زالت تتفاوض مع الحكومة للمطالبة بامتيازات سياسية". لكنه أشار إلى أن القصف الذي تعرض له إقليم باجور لا يؤثر على الوضع الداخلي فقط، بل على مناطق القبائل،"حيث يتوقع أن يؤجج المشاعر المعادية للأميركيين وأن تتحول باجور إلى وزيرستان ثانية ضد الجيش الباكستاني والقوات الأميركية". تزامن ذلك مع إلغاء ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز زيارة للإقليم الحدودي الشمالي الغربي ترافقه زوجته كاميلا دوقة كورنوول، حيث كان تقرر أن يلقي كلمة تتناول العلاقات بين الأديان. وفي جامعة فاطمة جنة في روالبندي، قال الأمير تشارلز:"في هذا العصر العلماني تسمعون مرات عدة أن الدين هو سبب كثير من البؤس والنزاع في العالم، لكنه ليس المشكلة، بل القيادات الضالة لتي تنشر أفكاراً خاطئة تثير العداوة بسهولة بين طائفة وأخرى". على صعيد آخر، دين متشددان إسلاميان بالإعدام بتهمة قتل ستة موظفين شيعة من لجنة الفضاء والأبحاث الجوية في هجوم استهدف باصاً أقلهم إلى مسجد عام 2003. وأشارت المحكمة إلى إمكان استئنافهما الحكم. وينتمي المتشددان محمد شوكت وشاه نواز إلى جماعة"عسكر جنقوي"الإسلامية السنية التي حظرتها الحكومة في كانون الثاني يناير 2002. وفي أفغانستان، قتل جنديان في صفوف القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو في انفجار قنبلة على جانب طريق لدى عبور آلية استقلاها في إقليم نورستان شرق. ولم يكشف المسؤول جنسية القتيلين، لكن الجنود الأميركيين يشكلون غالبية قوات الحلف في الإقليم المضطرب. وأعلنت"إيساف"مقتل 12 متمرداً لدى محاولتهم التمركز على سطح أحد المباني في ولاية قندهار جنوب أول من أمس. وفي ألمانيا، أعلنت وزارة الدفاع أن السلطات تستجوب 20 مشبوهاً في تحقيق خاص بفضيحة تدنيس جنود جماجم بشرية في أفغانستان. وأوقفت ألمانيا الأسبوع الماضي جنديين لتورطهما في عملية التدنيس، بعد أن نشرت صحيفة"بيلد"صوراً لجنود مع رفات بشرية. وقالت وزارة الدفاع إن الجنود العشرين الذين يخضعون للاستجواب هم من رتب صغيرة أقل من رتبة ضابط، وأن عدداً منهم تركوا الخدمة.