قتل 10 متشددين من طالبان على الأقل في قصف لطائرة أميركية من دون طيار في إقليم شمال وزيرستان شمال غرب باكستان الأربعاء. ونقلت شبكة «آري» الباكستانية عن مسؤولين أمنيين أن طائرة استطلاع أميركية استهدفت منزلاً في منطقة سبالغا على بعد 12 كيلومتراً من ميرانشاه في الإقليم القبلي، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح اثنين. وتأتي هذه الغارة الأولى من نوعها وسط تقارير إعلامية دولية تفيد بأن أميركا تفكر بتوجيه اعتذار رسمي لباكستان على قصف طائرات الناتو حاجزاً عسكرياً في باكستان ومقتل 24 جندياً باكستانياً في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. الى ذلك قتل شخص واحد في انفجار نجم عن قنبلة بالقرب من أحد البنوك الخاصة بسوق «لياقت بازار» بمدينة كويته عاصمة إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان. وأفادت الأنباء الواردة المنطقة بأن القنبلة كانت محلية الصنع تحتوي على 10 كجم من المادة المتفجرة، وذلك حسب ما اتضح خلال التحقيقات التي أجرتها الشرطة المحلية، وكانت القنبلة مخبأة تحت أحد مولدات الكهرباء الضخمة الخاصة بالبنك، مما تسبب في عدم انتشار الانفجار بشكل كبير. من جانبها قامت الشرطة المحلية بمحاصرة المنطقة لإجراء التحقيقات. هذا ويشهد إقليم بلوشستان الباكستاني موجة من الأعمال التخريبية منذ فترة. في شأن آخر يعقد اجتماع بين قادة افغان وباكستانيين ومن حلف شمال الاطلسي الاربعاء لتحسين التنسيق العسكري بعد اكثر من شهرين على الخطأ الذي ارتكبته قوة الاطلسي عبر قتل 24 جنديا باكستانيا متسببة بأزمة دبلوماسية كما اعلن الجيش الباكستاني. وهذا اللقاء يدل على اجواء تحسن العلاقات بين الولاياتالمتحدة التي تتولى قيادة قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) وباكستان. واثر هفوة الاطلسي قامت اسلام اباد بمنع مرور مواكب امدادات ايساف عبر اراضيها. وجاء في بيان صادر عن الجيش الباكستاني ان ممثلين عن الجيشين الافغاني والباكستاني وايساف بدأوا الاربعاء اجتماعا في مركز التنسيق في تورخام، المركز الباكستاني الواقع على الحدود الافغانية. واضاف البيان ان «هذا اللقاء يأتي في اطار الاجتماعات الثلاثية المقررة لبحث وتحسين التنسيق على الحدود الباكستانية-الافغانية» مشيرا الى ان الجيش الباكستاني ممثل بقائد عملياته العسكرية الجنرال اشفق نديم احمد. وردا على اسئلة وكالة فرانس برس في كابول، قال الناطق باسم ايساف الجنرال كارستن جاكوبسون انه لم يبلغ بهذا اللقاء. وفي ما يدل على التهدئة حيال حلف الاطلسي، ابرز داعم للحكومة الافغانية، قامت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار بزيارة الاسبوع الماضي الى كابول واعلنت ان اسلام اباد ستسمح قريبا بمرور شاحنات امداد ايساف عبر اراضيها.