قال مسؤول في حركة "حماس" ل "الحياة" امس ان سورية و "حماس" جددتا الدعوة الى ضرورة "اتخاذ موقف ايجابي والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية"، في حين اوضحت مصادر اخرى انه لم يجر الحديث مع الوسيط المصري"الى الان عن تبادل الاسير الاسرائيلي غلعاد شاليت مع ألف اسير فلسطيني، بل اقصى ما قيل هو الاستعداد لمبادلته بنساء او اطفال بعد لقاء الرئيس محمود عباس ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت". وعلمت"الحياة"امس ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل اول من امس رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل ونائبه موسى ابو مرزوق. وكان مقررا ان يلقي مشعل خطابا مساء السبت ل"تناول الاوضاع الراهنة على الساحتين الفلسطينية والاقليمية"، لكن موعد الخطاب ارجئ الى مساء الخميس المقبل. وجاء هذا اللقاء بعد تداول معلومات اعلامية ان دمشق تمنع قيادة"حماس"من تشكيل حكومة وحدة وافشلت اتفاقا لتبادل شاليت والف اسير فلسطيني. واذ اكدت مصادر سورية رفيعة المستوى ل"الحياة"امس ان دمشق دعمت منذ فوز"حماس"في انتخابات المجلس التشريعي بداية العام تشكيل حكومة وحدة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، قال المسؤول في الحركة امس"ان سورية وقيادة حماس في الخارج مظلومتان عندما يجري الحديث عن تشدد اي منها. دمشق تريد تعزيز التوجه نحو حكومة الوحدة، وحماس تريد ذلك على اساس وثيقة الوفاق الوطني. الذي يعيق تشكيل الحكومة الطرف الآخر الذي يريد فرض شروط الرباعية الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها ورفض العنف والتراجع عن وثيقة الوفاق الوطني". وعلم ان مشعل ابلغ هذا الموقف الى وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والى النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي. وقال المسؤول"ان قيادة حماس ليست متشددة"، قبل ان يشير الى ان مواقف"حماس"تصدر من قيادتها في الداخل، وان كلام رئيس الوزراء اسماعيل هنية"خير دليل على انسجام الداخل مع الخارج وعدم وجود متشددين في الخارج ومعتدلين في الداخل كما يقال".