سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن دعت مجلس الأمن الى تبني تحرك "ديبلوماسي وقائي" ضد كوريا الشمالية . بيونغيانغ تحذر من اندلاع حرب "في أي وقت" وسيول ترى "احتمالاً كبيراً" لتنفيذ تجربة نووية
أعلن باك بيونغ جوك، الناطق باسم السفارة الكورية الشمالية في استراليا أمس، ان التهديدات الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية شكلت"إعلان حرب"، وأجبرت بيونغيانغ على التخطيط لإجراء تجربة نووية. وقال:"بات الوضع في أنحاء شبه الجزيرة الكورية متوتراً للغاية، ويمكن ان تندلع حرب في أي وقت". تزامن ذلك مع إعلان لي يورغ سيوك، وزير التوحيد في كوريا الجنوبية ان عدم استئناف المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ والمجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، يجعل احتمال تنفيذ كوريا الشمالية تجربة نووية"كبيراً". وقال سيوك، في كلمة ألقاها أمام لجنة الوحدة والشؤون الخارجية في البرلمان الكوري، ان الحكومة تعتقد بأن بيان كوريا الشمالية يشكل وسيلة ضغط على الولاياتالمتحدة من أجل عقد محادثات مباشرة تهدف الى إلغاء عقوبات تجميد أرصدتها المالية في الخارج. وأوضح أن بلاده لن تتخذ أي تدابير إضافية أو خطوات استثنائية، مشيراً الى ان الحكومة تخطط للعمل على منع تدهور الوضع الحالي،"نظراً الى عدم رصد مؤشرات حقيقية حول تجربة نووية وشيكة". بدوره، أكد وزير الدفاع يون كوانغ أونغ إن سيول تميل أكثر إلى احتمال تنفيذ الشمال التجربة النووية، وقال:"نستطيع رصد أي نشاطات كبيرة خارج أي موقع تجريبي في الدولة الشيوعية، لكن لا يمكننا ذلك إذا جرت هذه النشاطات تحت الأرض". ويرى خبراء ان كوريا الجنوبية تستطيع التحقق بسرعة من تنفيذ كوريا الشمالية تجربة نووية، بفضل ثمانية مراكز مراقبة متطورة وضعت قرب الحدود بين الكوريتين في الأعوام الأربعة او الخمسة الأخيرة. وفي حال أجريت التجربة تحت الأرض فستسجل الترددات الناجمة عنها في الجنوب في فترة تتراوح بين خمس وعشر دقائق، استناداً الى المكان الذي ستجرى فيه التجربة. اما تحديد ارتباط الترددات بتجربة نووية باستخدام أجهزة رصد الإشعاعات وأقمار اصطناعية فيستغرق ساعات قليلة. وأشار بايك سونغ جوو، الخبير في المعهد الكوري لتحليل قضايا الدفاع، الى ان كوريا الجنوبية تراقب نفقين، أحدهما طويل شيد في جبل مانتاب شمال شرقي،"ما يعزز الاعتقاد بأنه أنشئ لإجراء تجربة نووية". وانضمت كوريا الجنوبية الى اليابان في تحذير كوريا الشمالية من أنها ستواجه رد فعلٍ قاسياً وموحّداً من المجتمع الدولي في حال نفّذت تهديدها بإجراء التجربة. وأجرى وزير الخارجية بان كي مون اتصالاً هاتفياً مع نظيره الصيني لي زاو كسينغ اتفقا فيه على إقناع بيونغيانغ بعدم تعقيد الوضع عبر تنفيذ التجربة، فيما أكد شو كيو هو، الناطق باسم الوزارة، ان سيول"لن تقبل بامتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية". ودعت الصين أمس، الى الهدوء وضبط النفس وعدم اتخاذ إجراءات"تصعد التوتر"، وحذت روسيا حذوها، كما أملت استراليا بألا يطلق تهديد كوريا الشمالية سباقاً على التسلح النووي في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر:"يقلقني ان كوريا الشمالية تظن ان هذه التجربة يمكن ان تفيدها، بل سيكون لها اثر عكسي بالكامل على كوريا الشمالية". وزاد:"يتناقض الاختبار مع الزعم المتكرر للحكومة الكورية الشمالية بأنها تريد إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، كما يقوض الاستقرار في المنطقة". وطلبت الولاياتالمتحدة ليل الثلثاء - الأربعاء من مجلس الأمن التحرك لمنع كوريا الشمالية من إجراء تجربة نووية. ودعا سفيرها لدى الأممالمتحدة نظراءه في الدول ال14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الى وضع"برنامج لعمل ديبلوماسي وقائي"من اجل دفع بيونغيانغ الى التخلي عن هذه التجربة. وأيضاً، ندد الاتحاد الأوروبي بتهديد كوريا الشمالية، وقال انه"يفتقد التقدير والمسؤولية ويكرس التصعيد والتوتر الإقليمي".