سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهود أميركية لتأمين تطبيق قرار مجلس الأمن ... والصين تؤكد التزامها "الجدي" . كوريا الشمالية تعتبر العقوبات "اعلان حرب" و "إشارات" غامضة إلى إعدادها لتجربة نووية ثانية
وصفت كوريا الشمالية أمس، قرار مجلس الأمن فرض عقوبات عليها بأنه"اعلان حرب", فيما أعلن وزير الخارجية الياباني تارو اسو تلقي بلاده معلومات عن إمكان تنفيذ بيونغيانغ تجربة نووية ثانية، بعد الأولى في التاسع من الشهر الجاري. وتحدثت كوريا الجنوبية وأجهزة الاستخبارات الأميركية عن مؤشرات لتحضير كوريا الشمالية تجربة جديدة. ورأت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان قرار مجلس الأمن"لا يمكن ان يفسر الا كونه اعلان حرب على بيونغيانغ, لأنه يحقق سيناريو الولاياتالمتحدة التي تسعى الى القضاء على النظام الاشتراكي". وحذرت الوزارة من ان بيونغيانغ ستكون"بلا رحمة"إزاء أي دولة تنتهك سيادتها تنفيذاً للعقوبات، وقالت:"سنتحمل مسؤوليتنا في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكننا سنوجه ضربات لا ترحم ومن دون تردد الى كل من يحاول انتهاك سيادتنا وحقنا في الاستمرار، بحجة تنفيذ القرار". تزامن ذلك مع تجدد المخاوف من تنفيذ كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية, بعدما أشار وزير الخارجية الياباني تارو اسو الى تلقيه معلومات في هذا الشأن، كما نقلت وكالة"يونهاب"الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول حكومي رفض كشف اسمه ان سيول كشفت"إشارات مشبوهة", مشيراً الى امكان اقتصارها على نشاطات عسكرية"لا ترتبط بأي تجربة". وايضاً، أفادت محطة"ان بي سي"الأميركية ان اقماراً اصطناعية كشفت تحركات بشرية وآلية قرب الموقع الذي شهد التجربة النووية الاولى لبيونغيانغ، الا ان الاستخبارات الأميركية نفت وجود دليل على حصول تجربة وشيكة. ولم يستبعد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف إجراء بيونغيانغ تجربة ثانية، وقال:"لا اعلق على الإشاعات. لكن لا نستطيع استبعاد هذا الاحتمال"، وزاد:"في هذه الحال سيكون رد موسكو سلبياً كما في التجربة الأولى". في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف ونظيرته الكورية الجنوبية هان ميونغ سوك الى تطبيق قرار مجلس الأمن بالكامل،"بعدما شكلت التجربة النووية لكوريا الشمالية تهديداً للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة". وتأتي التكهنات حول احتمال حصول تجربة جديدة، في وقت بدأت واشنطن حملة ديبلوماسية تهدف الى تأمين التنفيذ الفعلي للعقوبات، وتذكير موسكو وبكين ب"واجباتها", محذرة من ان ايران"تراقب"ردها على تحدي بيونغيانغ. وقال كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ والمجمدة منذ تشرين الثاني يناير 2005 في سيول، ان"كوريا الشمالية ستدفع ثمناً باهظاً بسبب سلوكها غير المسؤول". وردت الصين بأنها ستطبق"بجدية"قرار مجلس الآمن, الا انها ستأخذ"قوانينها التجارية"و"تشريعاتها الوطنية"في الاعتبار. وقال ليو جيانشاو، الناطق باسم وزارة الخارجية ان"الصين تطبق دائماً وبجدية قرارات مجلس الأمن, وهي لن تشذ عن القاعدة هذه المرة". وأكدت مصارف صينية أنها أوقفت او حدت تحويلاتها المالية من كوريا الشمالية واليها، وان بعضها فعل ذلك قبل قرار مجلس الأمن. وقالت مسؤولة في مكتب التحويلات الدولية في مصرف"تشاينا مركانتس بنك"الذي يدير مؤسسة مشتركة مع مصرف"ديدونغ"الكوري الشمالي:"لا نعرف متى ستستأنف عمليات التحويل. انه موضوع دقيق وعلينا التحرك بحذر". وقال"بنك اوف تشاينا"ومصرف"آي سي بي سي"ان توقيف التحويلات اقتصر على التحويلات بالدولار، و"هو أمر منعت العقوبات الأميركية اجراءه منذ فترة طويلة". على صعيد آخر، أعلن بان كي مون الأمين العام المنتخب للأمم المتحدة انه يعتزم تعيين مبعوث خاص لكوريا الشمالية، وهو منصب شاغر منذ 18 شهراً. وقال لصحيفة"تايمز"اللندنية:"سيساعدني مبعوثي الخاص وسيشارك في المحادثات مع الكوريين الشماليين، ما يسهل حل قضايا شبه الجزيرة الكورية". وزاد:"انني مستعد للسفر الى كوريا الشمالية بنفسي، وسيكون ذلك أفضل بالنسبة الى كوريا الشمالية، اذا كانت مهتمة حقاً بحل ازمتها النووية".