أعرب المخرج المصري يسري نصرالله عن حساسيته المفرطة تجاه تكريم المهرجانات الفنية له عن مجمل أعماله، وخوفه من أن يؤدي التكريم هذا إلى توقفه عن العمل، أو الى تعاليه على زملائه وانتقادهم، والاعتماد على وصوله إلى مرحلة التكريم والاحتفاء. ومن المقرر أن يكرم مهرجان قرطاج السينمائي في تونس في دورته المقبلة المخرج المصري يسري نصرالله عن مجمل أعماله. وتعليقاً على خبر تكريمه قال نصر الله، مخرج فيلم باب الشمس: "على رغم سعادتي وفخري، أخشى أن يكون هذا التكريم قد جاء مبكراً. حيث إنني كنت مقتنعاً طوال حياتي أن وصول الفنان إلى مرحلة التكريم عن مجمل أعماله مقدمة لتوقفه عن العمل، أو بداية لتحوله إلى مرحلة"التنظير"التي يبدأ فيها التعليق على أعمال الغير من دون إنتاج حقيقي خاص به". وأعدت أيام قرطاج السينمائية، التي يديرها المخرج التونسي فريد بو غدير وتحضرها مجموعة من رموز السينما من مختلف أنحاء العالم مثل النجمة الايطالية أورنيلا موتي، برنامجاً متميزاً لتكريم يسري نصرالله من طريق عرض مجموعة من أفلامه مثل"سرقات صيفية"وپ"مرسيدس"وپ"صبيان وبنات"وپ"المدينة"وفيلمه الشهير"باب الشمس". وقال المخرج المصري إنه يجهز حالياً لاخراج فيلمه الجديد"جنينة الاسماك"، وهو من تأليف ناصر عبدالرحمن وبطولة خالد أبو النجا وهند صبري، وتدور أحداثه حول مقدرة بعض الناس على إخفاء مشاعرهم الحقيقية. واختارت مجلة"عالم السينما"المتخصصة، التي تصدر عن جمعية نقاد السينما المصريين في القاهرة، يسري نصرالله ليكون محور الحديث في عددها الجديد، وحاورته حول مشواره في عالم السينما، ورؤيته الفكرية والجمالية في أعماله. وقدمت المجلة قراءة نقدية لفيلمه"صبيان وبنات"، وترجمة لمجموعة من المقالات والدراسات النقدية التي كتبت بأقلام نقاد الصحف والمجلات الاميركية عن أفلام نصرالله، إضافة إلى مقال نقدي بقلم المخرج نفسه حول الفيلم التسجيلي"البنات دول"للمخرجة المصرية تهاني راشد.