تنطلق أيام قرطاج السينمائية في تونس في 23 تشرين الأول اكتوبر المقبل. ويعتبر هذا المهرجان العربي، الافريقي أصلاً، والذي توسع بعد ذلك، أحد أكبر المهرجانات السينمائية العربية والافريقية وينتظم مرة كل سنتين بالتداول مع مهرجان المسرح. وتنتظم على هامش المهرجان هذا العام ندوة دولية بعنوان "الانتاج السينمائي في بلدان الجنوب في عصر العولمة" دعي للمشاركة فيها عدد من المفكرين السينمائيين وغيرهم، وكذلك من المسؤولين والمنتجين والمخرجين وكتّاب السيناريو من الوطن العربي وافريقيا وأوروبا. ومن بين السينمائيين الذين يشاركون الناقد المصري سمير فريد ومدير المركز الفرنسي للسينما مارك تيسيي ومدير مجلة "كراسات السينما" الصادرة في فرنسا سيرج توبيانا. وسيطرح سؤال حارق اليوم عن كيفية تواصل وجود سينما لبلدان الجنوب في خضم العولمة وطغيان الصناعة السينمائية في البلدان المتقدمة، خصوصاً في الولاياتالمتحدة، وما هي وسائل تمويلها في ظل هيمنة التوجه الثقافي الذي تحاول ان تفرضه هوليوود والولاياتالمتحدة؟ وسيتم تنظيم أربع حفلات تكريم: 1- الأولى للمخرج المصري محمد خان بعرض مجموعة من أبرز أعماله السينمائية ومنها "الرغبة" و"طائر على الطريق" و"الحريق" و"أحلام هند وكاميليا" و"خرج ولم يعد" و"زوجة رجل مهم" و"نصف أرنب" و"ضربة شمس". 2- حفلة التكريم الثانية للسينما الإيرانية التي اعتبرت في السنوات الأخيرة سينما واعدة ناهضة وذلك عبر المخرج محسن مخملباف وابنته سميرة. 3- حفلة التكريم الثالثة للسينما في بوركينا فاسو، هذا البلد الصغير الفقير قليل السكان ولكن المتميز بانتاج سينمائي جيد وغزير. وسيتم افتتاح المهرجان بفيلم "كيني وأدامس" للمخرج ادريسا اوغاردو. 4- حفلة التكريم الرابعة للسينما البلجيكية، وتقوم علاقات طيبة جداً وتعاون بين السينمائيين التونسيين والبلجيكيين، كما تم مرات عدة تكريم السينما التونسية في المهرجانات البلجيكية. أما تونس، منظمة المهرجان، فإنها ستكون ممثلة في المسابقة الرسمية غالباً بفيلمين اثنين هما "الرديف 54" للمخرج علي العبيدي، و"الكسوة" للمخرجة كلثوم يرناز.