أعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس، أن الجيش الأميركي لديه قوة يستحيل معها أن يخسر الحرب على العراق، لكنه أشار ألى أن"تحقيق النصر"سيحتاج في نهاية الأمر إلى حلول سياسية. وأضاف رامسفيلد أن"لديك وضعاً يستحيل معه أن تخسر عسكرياً... لكن تحقيق النصر سيتطلب ما هو أكثر من القوة العسكرية". وقال وزير الدفاع الأميركي في تعليقات أدلى بها الى الصحافيين في مقر وزارة الدفاع البنتاغون إن التدريب الأميركي لقوات الأمن في العراق سار"في خطى متعجلة"، لكن وضع مدربين أميركيين داخل قوات الشرطة العراقية سيدعم تدريجياً قدرة العراق على تقليل العنف من خلال قدراته الذاتية. لكن رامسفيلد قال إن هناك حاجة الى أن يحسم البرلمان العراقي مسألة الفيديرالية وأن يُنشىء حكومة وحدة لاخماد العنف الذي يعصف بكثير من مناطق العراق، والذي أحبط جهود الولاياتالمتحدة للبدء في سحب قواتها. ورأى الوزير الأميركي:"ستكون هناك حاجة الى اتخاذ كل تلك الأشياء معاً". ويقول قادة عسكريون أميركيون إن العنف في العراق الذي أودى بحياة 2750 جندياً أميركياً وعشرات الآلاف من العراقيين ما زال محصوراً في خمس من محافظات البلاد الثماني عشرة وبينها بغداد والمنطقة المحيطة بها. وامتنع رامسفيلد عن التعقيب على تلميحات الى أن على الولاياتالمتحدة أن تسعى الى الحصول على المساعدة لتقليل العنف في العراق. كما امتنع عن التعليق على تصريحات لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي جون وورنر وهو جمهوري بارز بأن الولاياتالمتحدة ربما تضطر الى درس تغيير في مسارها اذا فشلت الحكومة العراقية في استعادة النظام في غضون شهرين أو ثلاثة.