قام وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد بزيارة مفاجئة للعراق امس اجتمع خلالها مع كبار قادة قوات مشاة البحرية الامريكية واجرى تقييما مباشرا لعمليات اخماد المقاومة الشرسة ضد الوجود الاجنبي في هذا البلد رامسفيلد قال للجنود الاميركيين ان عليهم توقع تصعيد في اعمال العنف مع اقتراب الانتخابات المقرر اجراؤها مطلع 2005. وفي كلمة القاها امام مئات الجنود المتجمعين في المعسكر الواقع قرب الحدود السورية، قال رامسفلد ان ارادة الولاياتالمتحدة وحلفائها في العراق تواجه حاليا امتحانا واعلن رامسفلد "ان انتصار المتطرفين سيعني ان العراق سيصبح قاعدة للتدريب والتخطيط لهجمات وعمليات من قبل اشخاص كالذين ضربوا الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر" 2001. وبعد ذلك توجه وزير الدفاع الاميركي الى بغداد حيث التقى السفير الاميركي جون نيغروبونتي وكبار المسؤولين العراقيين. وتأتي زيارة رامسفلد غير المعلنة في وقت تشن فيه القوات الاميركية والعراقية الحكومية حملة عسكرية للسيطرة على محافظة الانبار التي تعتبر من المعاقل السنية التي تفلت فيها عدة مدن من السيطرة، قبل موعد الانتخابات ووصل رامسفيلد يرافقه وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان الى قاعدة الاسد الجوية في صحراء العراق الغربية قرب الحديثة على بعد 200 كيلومتر شمال غربي بغداد في اول زيارة من نوعها يقوم بها منذ خمسة اشهر مستقلا طائرة نقل من طراز سي 17 بعد اجتماع عقده مع وزراء دفاع 18 بلدا على متن حاملة الطائرات جون كنيدي في مياه الخليج وتعد هذه سادس زيارة يقوم بها رامسفيلد الى العراق منذ اطاحة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل نيسان عام 2003 . وقال كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الامريكية /البنتاجون/ لورانس دي ريتا: هذه هي فرصة /رامسفيلد/ ليكون رأيا في الامور بنفسه. انها فرصة لكي يحصل على أحدث المعلومات من الجنرال /جورج/ كيسي والقادة بشأن انشاء قوات الامن العراقية والترتيبات التي تتخذ قبيل الانتخابات. وكيسي هو أكبر قائد أمريكي في العراق. كانت اخر زيارة قام بها رامسفيلد الى العراق في 13 مايو ايار حين زار سجن ابو غريب على أطراف بغداد وسط فضيحة كبيرة بشأن ارتكاب جنود من القوات الامريكية انتهاكات بحق سجناء عراقيين. واتهم جون كيري المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الامريكية الرئيس الحالي جورج بوش بسوء ادارة الحرب وشنها بذريعة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل تعترف واشنطن نفسها الآن بأنها لا وجود لها.