افادت صحيفة"اندبندنت"البريطانية أمس أن وزراء في حكومة توني بلير اتُهموا بالتصرف بطريقة تفيد الجماعات اليمينية المتشددة والمتطرفين الإسلاميين، بسبب استمرارهم في التركيز على القضايا الإسلامية. وقالت الصحيفة إن أعضاء بارزين من حزب العمال في مجلسي العموم واللوردات أبدوا قلقهم من الضجة التي أثارها قبل 10 أيام وزير الشؤون البرلمانية جاك سترو حول النقاب، وشددوا على أن الجالية المسلمة تشعر بأنها تحت الحصار بسبب سلسلة من الانتقادات المتتالية الصادرة عن الحكومة، وطلب وزارة التربية أول من أمس من المحاضرين وموظفي الجامعات التجسس على الطلاب المسلمين والطلاب ذوي الملامح الآسيوية. ونسبت الصحيفة إلى النائب العمالي المسلم خالد محمود قوله"هناك حملة مفرطة حول عدد قليل من الناس لم تفلح سوى في توجيه ضربة قوية ضد المسلمين، ويستفيد منها جماعات اليمين المتشدد مثل الحزب القومي البريطاني فضلاً، عن أنها ستشجّع المتطرفين من الجالية المسلمة". وقالت إن البارونة العمالية المسلمة أودين حذّرت من أن الجدل الدائر حول النقاب"سبب فوضى ضاربة في الجالية المسلمة وولّد شعوراً معادياً ومسيئاً للمرأة المسلمة". وأضافت أن عضواً آخر مسلماً في مجلس اللوردات عن حزب العمال هو اللورد أحمد أكد أن"كثيرين من أبناء الجالية المسلمة يدرس مغادرة بريطانيا بسبب الجدل الدائر حول التطرف والنقاب". في غضون ذلك قال بلير ان النقاب يعتبر"رمزاً للفصل"، لكن النساء المسلمات يملكن حق ارتدائه. وزاد:"يرغب الناس في رؤية توازن بين الاندماج وتعدد الثقافات". وفي المانيا، ناشد رئيس مؤتمر الأساقفة المسؤولين المسلمين ب"عمل كل ما في وسعهم لئلا ينساق المسلمون في ألمانيا إلى الأصوات الداعية للكره والتنافر". وقال الكاردينال كارل ليهمان في كلمة تهنئة وجهها أمس للمسلمين في ألمانيا لمناسبة قرب حلول عيد الفطر:"أشكر جميع المسلمين في ألمانيا الذين تعاملوا بتعقل مع المناخ المتأزم نسبياً خلال الشهور الأخيرة". وطالب المسلمين والمسيحيين بالاحترام المتبادل مشيراً إلى حق المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بالتمتع بالحماية ومراعاة مطالبهم الدينية المشروعة التي يمكن أن يكفلها القانون الأساسي في البلاد.