توقع تقرير اقتصادي أن يصل نمو الناتج المحلي الاجمالي الى ستة في المئة لعام 2006، في مقابل 6.6 في المئة لعام 2005. وأوضح التقرير الذي أعدته الوحدة المصرفية في مصرف"الراجحي"، أن بعد تحقيق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بلغ معدله 6.6 في المئة عام 2005، وهو المعدل الأعلى المحقق منذ عقدين، تسود توقعات بتواصل النمو في العام الجاري وبمعدل يبلغ 6 في المئة. ونما الناتج الاسمي بمعدل 23.6 في المئة، وذلك إلى 1161 بليون ريال 309.53 بليون دولار في عام 2005، ويتوقع ارتفاعه 17.3 في المئة خلال العام الحالي ليصل الى 1362 بليون ريال 363.2 بليون دولار تدعمه في ذلك المستويات المرتفعة لأسعار النفط، والكميات المنتجة منه، ما يقود الى ارتفاع حجم الإيرادات النفطية المتوقعة خلال السنة، ومن ثم تعاظم الفوائض التجارية والمالية. وارتفعت قيمة صادرات السلع والخدمات في صورتها المطلقة والنسبية إلى نسبة 60.7 في المئة من الناتج المحلي في 2005 مقارنة بپ52.7 في المئة في 2004. ونما القطاع غير النفطي الحقيقي بمعدل6.82 في المئة كما نما بمعدل 19 في المئة في عام 2005 بحيث ارتفع الدخل الفردي خلال الأعوام الثلاثة الماضية بمعدل50 في المئة وبما يفوق 13 الف دولار للفرد الواحد. ويتوقع أن تستمر وتيرة النمو الاقتصادي على رغم التراجع الذي حدث في سوق الأسهم، التي سجلت خسائر بلغت نسبتها 33.5 في خلال ما يقارب ثمانية أشهر من عام 2006. وتستند التوقعات المتعلقة بارتفاع النمو الاقتصادي للعام الجاري بصورة أساسية على الأداء القوي للقطاع النفطي، إضافة إلى انتعاش الاستثمار الخاص والإعلان عن مشاريع عملاقة تبلغ كلفتها الإجمالية ما يوازي 1060 بليون ريال سعودي 283 بليون دولار، مع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية الى البلاد. والمنتظر أن تمتد آثار الانتعاش الحالي إلى ما بعد عام 2006 بناء على المعطيات الخاصة بالأداء النفطي، والتوسع المالي، ونمو القطاع غير النفطي، وحفز الاستثمارات مع انخفاض مستوى التضخم. وسجل الحساب الجاري مستوى قياسياً يبلغ 90.8 بليون دولار في عام 2005 بسبب إيرادات النفط المرتفعة. ويتوقع أن يتجاوز الحساب ذلك الرقم هذا العام ليسجل مستوى قياسياً آخر يتجاوز 120 بليون دولار.