دعا وزير الموارد المائية العراقي لطيف رشيد دول الجوار التي تشارك العراق انهاره ومسطحاته المائية الى"تعزيز تعاونها والتنسيق وتبادل المعلومات حول الموارد المائية ومصادر المياه وادارتها واستغلالها في شكل أفضل". وأعلن رشيد انه دعا وزيري الري السوري والطاقة التركي الى اجتماع تشارك فيه ايران، على اعتبار انها تشكل مصدراً آخر للمياه الواردة الى العراق عبر انهار عدة، اضافة الى الاهوار التي تحتل جانباً من حدود البلدين، مشيراً الى أهمية"تبادل المعلومات والأفكار مع دول الجوار والعمل على التوصل الى حل عادل لتقسيم المياه وعلى نحو يخدم جميع الأطراف". وكشف ان وزارته تعد دراسات تتعلق ب"توسيع دائرة الاستفادة من موارده المائية في شكل يساعده على الاستفادة القصوى منها". ولفت الى ان جهود الوزارة"منصبة على تطوير سدي بادوش والموصل، وتجنب صعوبات قد تنجم عن عوامل التعرية والتآكل والتكهف". وأكد مواصلة العمل على سد بخمة. موضحاً ان"خزن المياه في سد بخمة الذي يجرى العمل فيه ويقع قرب الموصل يعد الأكبر من نوعه في العراق، وسيلبي جزءاً مهماً من حاجته الى المياه وخصوصاً لخزن المياه والاستفادة منها من نواح مختلفة، خصوصاً لمواسم الجفاف". وأكد أهمية المشروع"لجهة انتاجه طاقة كهربائية هائلة تصل الى 1800 ميغاواط فضلاً عن الاستفادة من مياهه لتنمية الثروة السمكية والحيوانية والسياحية". وكشف الوزير العراقي ان"سياسية بناء السدود في جنوبتركيا بهدف السيطرة على المياه فيها، ادت الى تراجع كميات المياه الواردة الى العراق عبر نهري دجلة والفرات"، موضحاً ان الكمية الواردة الى العراق في نهر الفرات الآن تبلغ ثلثي ما كانت عليه في السابق". واعتبر لطيف ان"تنفيذ برامج الوزارة وخصوصاً تلك المتعلقة بالأبحاث والدراسات التي أقيمت في بغداد واقليم كردستان وجنوبالعراق، ستعزز جهود الوزارة في جعلها الأساس للمصادر المائية في المنطقة". واشار الى ان الوزارة"ستشارك في اكبر مؤتمر تعقده الاممالمتحدة اليوم في نيويورك حول المياه والتنمية، وسيخصص جانباً كبيراً من مناقشاته لموضوع الاهوار والجهود المبذولة لاحيائها وإنعاشها طبيعياً واجتماعياً". ولفت الى ان العراق"سيقدم ورقة عمل شاملة حول ذلك". وانحى لطيف باللائمة على الجهات المانحة، دولاً ومنظمات ل"عدم وفائها بتعهداتها المالية التي يحتاج اليها العراق لتنفيذ برامجه الاعمارية والتنموية". وقال ان الوزارة"لم تلق الدعم الذي كانت تطمح اليه، سوى تنفيذ بعض المشاريع المحدودة والصغيرة الممولة من المنظمات الدولية مثل البنك الدولي ومنظمات الأممالمتحدة". وخص الوزير العراقي معونة الكونغرس الأميركي بالإشارة، وقال انه"سيكون شاكراً لو حصلت وزارة الموارد المائية على نصف ما كانت تأمل في الحصول عليه وهو بليون دولار".