أعلنت حركة "طالبان" أمس، مسؤوليتها عن اغتيال عبد الجبار خوكياني، حاكم ولاية خوكيان شرق أفغانستان بواسطة عبوة ناسفة فجرت باستخدام جهاز للتحكم من بعد لدى عبور سيارة استقلها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مرافقيه هم قائد الشرطة في الولاية ومسؤول الاستخبارات فيها وحارسه الشخصي إضافة الى ثلاثة مدنيين. تزامن ذلك مع إعلان القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو، انها قتلت بالتعاون مع القوات الأفغانية اكثر من 54 من"طالبان"في معارك عدة اندلعت في ولايات أروزجان وهلمند وقندهار الجنوبية أول من أمس. وأوضحت"ايساف"ان 30 من"طالبان"قتلوا في عملية نفذت في منطقة يقظان، حيث جرت مصادرة كمية من الأسلحة". وأكد يوسف احمدي، الناطق باسم"طالبان"وقوع الاشتباك، لكنه أعلن مقتل خمسة من عناصر الحركة فقط وجرح ثلاثة آخرين. وكشفت"ايساف"مقتل 16 من"طالبان"واعتقال اثنين آخرين في ولاية هلمند المجاورة، إضافة الى سقوط 3 من الحركة وأربعة جنود أفغان في قندهار. وأسفر اشتباك اندلع اثر مكمن نفذته"طالبان"في ولاية قندهار أيضاً واستهدف مجموعة من العمال في شركة للبناء، عن مقتل خمسة من"طالبان"وجرح أربعة آخرين". وأوضح مسؤول ان عناصر"طالبان"لاذوا بالفرار واقتادوا اثنين من العمال الباكستانيين. وكان الحلف الأطلسي ذكر أول من أمس، ان عدد الهجمات الانتحارية ل"طالبان"بلغ 78 خلال الشهور التسعة الأخيرة، و"هو رقم لم تشهده أفغانستان طيلة 30 عاماً من الحروب". وحذرت"ايساف"من أن الأوضاع في أفغانستان يمكن ان تسير نحو"الكارثة"، ومن أن سكان جنوب البلاد سيميلون أكثر نحو"طالبان"في حال عدم تدارك الأمور عبر تعزيز عمليات الإغاثة وإعادة الاعمار. وأعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي انه سيعقد جمعية قبلية جيرغا في كانون الأول ديسمبر مع قادة القبائل التي تقطن على جانبي الحدود مع باكستان، في محاولة لوقف تمرد ميليشيات"طالبان"، وتفشي التطرف في البلاد. وقال في حديث لصحيفة"دايلي تلغراف"البريطانية:"يجب عقد اجتماعات بين المجتمع الأهلي الأفغاني وقادة القبائل، وآمل في ان يحصل الأمر نفسه في باكستان". وزاد:"حصلت على جانبي الحدود منذ 30 عاماً حملة منهجية لاستيطان عناصر متطرفين في المنطقة بالقوة او المال والدعم الخارجي من اجل إضعاف المجتمع الأهلي". معسكرات في باكستان وفي إسلام آباد، التقى قائد قوات"ايساف"الجنرال ديفيد ريتشاردز المسؤولين العسكريين الباكستانيين من اجل إطلاعهم على صور جوية يزعم"الناتو"انها لمعسكرات تستخدمها"طالبان"في الأراضي الباكستانية، وأدلة على مساعدة الاستخبارات الباكستانية"طالبان"في عملياتها ضد قوات"ايساف"جنوبأفغانستان. لكن باكستان لا تزال تصر على ان أياً من أجهزتها الأمنية لا يقدم مساعدة مادية أو معنوية لطالبان، وربطت باكستان ذلك بحملة اعتقالات نفذتها قواتها في مدينة كويتا وسواها من المدن لعناصر قالت إنها على علاقة مع"طالبان"، مؤكدة العثور على معدات عسكرية وقنابل وأسلحة في حوزة المعتقلين. على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام باكستانية أن حوالي 30 شخصاً لقوا مصرعهم خلال أسبوعين من الصدامات الطائفية في منطقة أوراكزاي الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان.