قتل 8 مدنيين من عائلة واحدة في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في ولاية بكتيا شرق أفغانستان مساء السبت. ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن المسؤول المحلي روح الله شامون قوله إن الحادث وقع في قرية جرد سيراي حيث استهدفت طائرات ال «ناتو» منزلاً فقتل كل من الأب والأم وأطفالهما الستة. واكد مصدر امني بارز في كابول هذا القصف. واضاف: «هذا صحيح. قصف الحلف الاطلسي منزلا وقتل رجل وزوجته وستة من اولادهم الابرياء». واعلنت القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في أفغانستان (إيساف) إنها تدرك المزاعم عن الحادث وتجري تحقيقاً حوله. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «خاما» عن هاشمت الله يوسفي، أن الغارة أدت إلى مقتل 20 متمرداً على الأقل. غير أن حركة «طالبان» نفت أن تكون عناصر تابعة لها قتلت في الغارة. والعمليات الليلية التي تنفذها قوات التحالف على منازل افغانية هي موضع خلاف بين الرئيس الافغاني حميد كارزاي وحلفائه في الاطلسي. وفي مطلع الشهر الجاري، استدعى كارزاي قائد قوة «ايساف» الجنرال الأميركي جون آلن والسفير الاميركي في كابول راين كروكر «لاجتماع طارئ» في القصر الرئاسي بعد مقتل عشرات المدنيين في قصف للحلف. ولهذه المناسبة، هدد كارزاي واشنطن بتجميد اتفاق الشراكة الاستراتيجية الطويل الاجل الموقع بين البلدين في حال لم تبذل «ايساف» جهوداً اكبر لتفادي قتل مدنيين اثناء عملياتها. وصادق البرلمان الافغاني السبت على هذا الاتفاق. والمدنيون هم الضحايا الأساسيون للحرب بين التحالف و «طالبان». وفي 2011 سجل مقتل اكثر من ثلاثة آلاف مدني في النزاع وعدد مماثل من جنود «ايساف» في افغانستان منذ التدخل في افغانستان قبل اكثر من 10 سنوات. الى ذلك، اعلنت «ايساف» مقتل اربعة من جنودها في تفجيرات في جنوب البلاد حيث تنشط حركة «طالبان». وورد في بيان ان الجنود «قتلوا في هجمات متفرقة بعبوات يدوية الصنع» السبت، من دون تفاصيل عن جنسيات القتلى. باكستان من جهة أخرى، قتل 4 مسلحين بينهم قيادي مهم للمتشددين باشتباك مع قوات باكستانية في منطقة أوراكزاي القبلية شمال غرب باكستان. وأفادت قناة «آري» الباكستانية أن القوات الأمنية قتلت 4 مسلحين بينهم قيادي مهم باشتباكات في أوراكزاي. ونقلت عن مصادر أمنية أن القوات الباكستانية سيطرت أيضاً على منطقة ميلا في غرب كارام. وتشهد منطقة شمال غرب باكستان نشاطاً للجماعات المؤيدة لتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان».