خمسة لاعبين جدد شملتهم تشكيلة منتخب تونس أول من أمس، في مباراته الثانية في الأمم الأفريقية ضد جنوب افريقيا عن التشكيلة التي فازت على زامبيا 4-1 في اللقاء الأول في البطولة، ويبدو الأمر غريباً وغير منطقي في عالم كرة القدم، لأن الفريق الفائز يحتفظ دائماً بثباته ولاعبيه للابقاء على نغمة الفوز من خلال التجانس والاداء الجماعي المحفوظ. تغييرات المدير الفني الفرنسي لمنتخب تونس روجيه لومير لم تؤثر سلباً على أداء لاعبيه وفريقه، وحققوا فوزاً بالغ السهولة على جنوب افريقيا 2- صفر وحجزوا مقعدهم باكرا - مع غينيا - عن المجموعة الثالثة في ربع النهائي. "الحياة"حملت سؤالاً الى لومير فور نهاية المباراة، عن التغييرات الكثيرة التي تهدد الانسجام في صفوف"نسور قرطاج"، وجاء رد لومير بالغ الهدوء والادب وقال:"في المنتخب التونسي 23 لاعباً، وليس بينهم لاعب أساسي واحتياطي، وكلهم في المرتبة نفسها عندي، واختيار اللاعبين للمباريات يتوقف على حاجات الفريق وظروف المباراة ونوعية المنافس". وأضاف:"سعادتي كبيرة باللاعبين الذين اكدوا للجميع جدارتهم بالترشيحات الكبيرة للحفاظ على لقبهم القاري، والعدد الوافر من الأهداف التي أحرزها اللاعبون في المباراتين يعكس حجم الأداء الجيد والجماعي، ولو حالفنا التوفيق أو اكتملت الدقة في قرارات الحكام والمساعدين لازداد عدد الأهداف الى الضعفين، ومن جانبي، لم أر أي تسلل في الهدف الذي احرزه دوس سانتوس في الشوط الاول امام جنوب افريقيا وألغاه الحكم". وقال لومير:"مباراتنا المقبلة ضد غينيا ستكون مهمة وصعبة ومصيرية، والمنافس لديه عدد من اللاعبين المميزين بالمهارات الفنية العالية والسرعة، والفوز ضروري لخوض مباراتنا التالية على الملعب نفسه في الاسكندرية". وعقب هزيمته قال المدير الفني لجنوب افريقيا الروماني تيد دوميترو:"نقص الخبرة عند اللاعبين الجدد حسم المباراة لمصلحة تونس، ولكننا ننظر الى المستقبل، واللاعبون أدوا واجبهم في حدود إمكاناتهم". وعقب فوز غينيا على زامبيا 2-1، تحدث المدرب الفرنسي باتريس نيفيو عن فوز فريقه قائلاً:"كنت عنيفاً جداً مع اللاعبين بين شوطي المباراة، وكشفت لهم عن عقوبات هائلة قد تصل الى الاستبعاد النهائي من المنتخب واعادة المقصرين الى كوناكري في الليلة نفسها، وللحق، لم أصدق استهتار وقلة جدية بعض اللاعبين في الشوط الاول السيئ، وكان اللاعبون عند حسن الظن وعادوا الى القتال في الثاني، ولأنني أعرف رجالي، لم أشك لحظة في عودتنا الى التعادل والفوز". وأضاف:"على الصعيد الفني، كان نزول ياتارا بدلاً من ابراهيم بانغورا نقطة تحول في المباراة، لأنه أدى الى تغيير في طريقة اللعب وتوسيع دائرة الهجوم، وعلى رغم اهمية مبارة تونس، التي سنلعبها بكل جدية سعياً لاحراز الفوز، إلا أنني سأعطي راحة لبعض اللاعبين قبل ربع النهائي، وهدفنا الآن الفوز في دور الثمانية، سواء على نيجيريا او السنغال أو غانا، والوصول الى نصف النهائي". وتحدث المدير الفني الوطني لمنتخب زامبيا كالوشا بواليا قائلاً:"كنا الأفضل بوضوح في الشوط الاول، ولكننا وقعنا في الاخطاء نفسها التي حدثت أمام تونس وكلفتنا خسارة المباراة بعد التقدم بهدف، وهي أمور تتعلق بنقص الخبرات، ولكن اللاعبين لديهم فرصة في التقدم، وركلة الجزاء كانت نقطة التحول في المباراة وساد منتخب غينيا المباراة بعدها تماماً، وسنقدم ضد جنوب افريقيا مباراة قوية.