بلغ المنتخب الزامبي الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 16 عاما بعدما هزم مجددا نظيره السوداني 3-صفر أمس (السبت) في باتا في الدور ربع النهائي لكأس الامم الافريقية وسجل ستوبيلا سونزو (15) وكريستوفر كاتونغو (66) وجيمس تشامانغا (86) الاهداف. وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها زامبيا دور الاربعة منذ 16 عاما وتحديدا منذ خسارتها امام تونس 2-4 في نسخة جنوب افريقيا عام 1996 عندما حلت ثالثة، والسادسة في تاريخها بعد اعوام 1974 (وصيفة) و1982 (ثالثة) و1990 (ثالثة) و1994 (وصيفة). ومنذ الخسارة امام تونس عام 1996، منيت زامبيا بفشل ذريع في العرس القاري وودعت النهائيات من الدور الاول في 5 نسخ متتالية قبل ان يعيدها مدربها الفرنسي هيرفيه رينار الى خانة الكبار بقيادتها الى ربع النهائي في النسخة الاخيرة في انغولا، وهي عوضت امس خيبة املها عندما حرمتها ركلات الترجيح من تخطي دور الثمانية امام نيجيريا قبل عامين. وتلهث زامبيا وراء احراز اللقب القاري للمرة الاولى في تاريخها لاهدائه الى روح ضحايا الكارثة الجوية التي ادت الى مصرع جميع لاعبي منتخب بلادها عام 1993 باستثناء نجمهم السابق رئيس الاتحاد المحلي كالوشا بواليا الذي لم يكن في الطائرة لتأخر التحاقه بمنتخب بلاده بسبب مباراة لفريقه وقتها ايندهوفن الهولندي. وجددت زامبيا تفوقها على السودان بعدما كانت سحقته بثلاثية نظيفة ايضا قبل 4 اعوام وتحديدا في الدور الاول لنسخة 2008 تناوب على تسجيلها جيمس تشامانغا (3) وجاكوب مولينغا (51) وفيليكس كاتونغو (59). وهو الفوز الخامس لزامبيا على السودان في 10 مباريات جمعت بين المنتخبين حتى الان مقابل ثلاث هزائم وتعادلين. في المقابل، توقف مشوار المنتخب السوداني عند انجازه التاريخي المتمثل في بلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ تتويجه باللقب عام 1970، وفشل في بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 42 عاما. ووقف المنتخبان دقيقة صمت تكريما لضحايا كارثة ملعب بور سعيد التي اودت بحياة 75 مشجعا عقب مباراة المصري البور سعيدي والاهلي ضمن الدوري المحلي الاربعاء الماضي، كما حمل لاعبو السودان شارة سوداء للسبب ذاته.