أشاد رجل دين نافذ من التيار الذي يتزعمه الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بعشائر الرمادي التي شكلت"لجاناً شعبية"للوقوف في"وجه الارهاب وجماعة المتطرف الاردني أبي مصعب الزرقاوي". ودعا المرجع الديني آية الله علي السيستاني أنصاره الى مساعدة السلطة في التصدي لمرتكبي العنف. وتسعى الحكومة العراقية الى تعميم تجربة الرمادي ومحافظة الأنبار على باقي المحافظات، وتستعد لعقد مفاوضات بين المسلحين والقوات الأميركية، لكن وزير الخارجية هوشيار زيباري شكك بأن تسفر هذه الاتصالات عن وقف التدهور الأمني. وقال الشيخ حازم الاعرجي في خطبة الجمعة في مسجد الامام موسى الكاظم شمال بغداد أمام مئات المصلين"نحيي أهلنا في الرمادي في هذه المحافظة التي تقف في وجه الارهاب وجماعة الزرقاوي". واضاف ان"العشائر في تلك المناطق شكلت لجاناً شعبية لمقارعة الزرقاوي والقاعدة في المنطقة". وكان الجيش الاميركي أعلن في 19 الجاري ان"مواجهات تجري في مدينة الرمادي السنية بين المتمردين العراقيين والمقاتلين الاجانب وفي مناطق أخرى من العراق". الى ذلك أكد اللواء مهدي صبيح، قائد قوات حفظ النظام في بغداد ل"الحياة"ان"المناطق المرشحة لتكون ملاذات بديلة لجماعة الزرقاوي بعد ملاحقتها في الأنبار هي وسط بغداد ومناطق البوعيثة والزعفرانية واليوسفية واللطيفية والضلوعية وقرى محافظة ديالى"70 كلم شمال بغداد، مشيراً إلى ان القيادات الامنية"نجحت في تحديد اكثر من 70 في المئة من المناطق التي ستلجأ اليها هذه الجماعات". وقال:"ألقينا القبض على 15 مقاتلاً من تنظيم التوحيد والجهاد، بينهم أحد زعماء التنظيم الذي كشف معلومات كثيرة". وزاد ان"الصدفة وحدها هي التي قادت الى القبض عليه". وتابع ان شيوخ العشائر في تكريت وسامراء والضلوعية واللطيفية"ابدوا استعداداً لتعميم تجربة شيوخ عشائر الرمادي لطرد الجماعات المسلحة المنضوية تحت قيادة الزرقاوي من مناطقهم". وقال اللواء قيس المعموري، قائد شرطة بابل، ان المناطق المحيطة بالفلوجة كاللطيفية والمحمودية واليوسفية وجرف الصخر والاسكندرية بدأت تشهد توافداً للجماعات المسلحة. وطالب محافظ الموصل دريد كشمولة شيوخ العشائر في المدينة بدعم عناصر الاجهزة الامنية"في حال لجوء المسلحين الفارين من الأنبار الى المدينة". وقال في تصريحات صحافية عقب اجتماعه بالشيوخ"اجتماعنا إجراء احترازي واتفقنا مع قائد شرطة المدينة على اشراك عشائر الموصل في التصدي لمسلحي الانبار". من جهة أخرى قال زيباري:"ان الاتصالات بين الأميركيين والجماعات المسلحة محدودة ولا يمكن تعليق الآمال عليها في وضع حد للعنف". في النجف، نقل وفد التقى السيستاني أمس قوله:"ان موقف العراقيين والشيعة بشكل خاص حرج وفيه مشاكل كثيرة ولا بد من الرجوع الى أهل الاختصاص...". واضاف:"وهنا نتحمل مسؤولية التوجه الى الناس والشعب إذا تمكنوا من مساعدة الدولة في منع الارهاب ولو بالاخبار عنهم"الارهابيون. وقال السيستاني"ان اهراق دم عراقي بيد عراقي آخر خسارة"في اشارة الى تحريض المجموعات السنية المتطرفة على العنف حتى بحق المدنيين.