قتل 4 عراقيين في غارتين أميركيتين جديدتين على الفلوجة استهدفت احداهما مطعماً شعبياً في المدينة قال الاميركيون انه "مركز لتجمع الارهابيين"، وواصلت القوات الاميركية والعراقية عملية "الشبح الغاضب" في شمال بابل حيث قتل عراقيان في مواجهات ومداهمات طالت سبعة مساجد في الرمادي، واعتقل رئيس رابطة علماء الانبار. في غضون ذلك ازدادت وتيرة تسليم الاسلحة في مدينة الصدر بعدما بدأت بطيئة الاثنين. شن الجيش الاميركي فجر أمس غارتين جويتين على الفلوجة مستهدفاً "مواقع" يعتقد انها مخابئ ل"جماعة التوحيد والجهاد" بزعامة ابي مصعب الزرقاوي، بينما صرح مصدر طبي ان القصف الذي ادى إلى مقتل اربعة اشخاص استهدف مطعماً شعبياً في المدينة. وقال الجيش الاميركي في بيان ان "القوة المتعددة الجنسية شنت غارة على مخبأ للزرقاوي في وسط الفلوجة"، موضحا ان انفجارات وقعت في المكان "تشير الى وجود مخابىء للاسلحة وعبوات ناسفة". واضاف ان "الارهابيين كانوا يخططون لعمليات انطلاقاً من هذا الموقع ... الذي يسيطرون عليه منذ اكثر من عام". وقال مدير مستشفى الفلوجة رافع حياد ان الغارة ادت الى سقوط اربعة قتلى وستة جرحى "من العاملين في مطعم الحاج حسين". ودمر القصف المطعم الشعبي الذي يقع في وسط المدينة بالكامل. وصاح أحد سكان الفلوجة بعد الغارة قائلاً "الزرقاوي لا يأتي الى هنا. أين هو الزرقاوي. لم نر الزرقاوي؟". وقال الجيش الاميركي في بيان آخر ان "القوة المتعددة الجنسية شنت غارة جديدة ناجحة على الفلوجة استهدفت شبكة الارهابي الزرقاوي". واضاف ان الغارة "ادت الى تدمير مخبأ ارهابي في شمال شرقي الفلوجة"، من دون الاشارة الى سقوط ضحايا. وأوضح البيان ان "مصادر استخباراتية اكدت ان انصار الزرقاوي كانوا يستخدمون المخبأ عند وقوع الغارة، وكانوا يخططون لهجمات انتحارية وعمليات خطف". وأضاف ان "الغارات المتواصلة على شبكة الزرقاوي تقوض قدرته على ارتكاب عمليات ارهابية". مدينة الصدر في هذا الوقت، شهدت عملية نزع الاسلحة في مدينة الصدر اتساعا لقي ارتياح السلطات العراقية التي تنوي تجميع الاساسي من الترسانة الموجودة في الضاحية الشيعية للعاصمة العراقية. وبعد البطء في العملية التي بدأت الاثنين، اكتسبت الحملة مزيداً من الاتساع مع اصطفاف السكان بأعداد كبيرة امام مركز شرطة الجزائر لتسليم الاسلحة. ومع ساعات الصباح الاولى، تحول مبنى قريب من قناة تقع على المدخل الجنوبي للمنطقة الشعبية الفقيرة، حيث تواجه الجيش الاميركي مراراً مع جيش المهدي، الى مستودع للاسلحة بكل ما في الكلمة من معنى. وقال ضابط في الحرس الوطني في المكان ان "عشرات القطع من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة تم تسلمها وبامكاني القول، من دون ان اكون مخطئاً، ان عددها تجاوز الألف". واضاف العقيد مهدي زاير معرباً عن ارتياحه "سنعمل كثيرا اليوم وليس مهما من يقوم بتسليم السلاح فالمهم ان الرصاص سيكون اقل في الشوارع وبالتالي سيكون هناك قتلى اقل". وتم افراغ شاحنة من حوالى 250 قطعة من نوع كلاشنيكوف ووضعت في شاحنة تابعة للحرس الوطني تساوي كل منها 200 دولار، وفقاً لبنود التفاهم الذي انجز بين التيار الصدري والحكومة. وبدأت الشرطة امس دفع الاموال بعدما كانت تعطي قسائم الاثنين. الرمادي إلى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان ان قوات أميركية وعراقية داهمت فجر أمس سبعة مساجد "يشتبه بوجود متمردين فيها في الرمادي"، كبرى مدن محافظة الانبار. وأضاف "يشتبه بأن هذه المساجد تؤوي ارهابيين معروفين وتحوي مخابئ اسلحة وتشجع العنف ضد الشعب العراقي وتجنيد المتمردين". ولفت الى ان "المساجد تتمتع بوضع خاص إلا إذا استخدمها ناشطون". واوقف الجنود رئيس رابطة علماء الانبار عبدالعليم السعدي ونجله اسامة لدى مداهمة منزله بعد انتهاء صلاة الفجر. وقال محمد بشار الفيضي الناطق باسم "هيئة علماء المسلمين" ان "مجموعة من القوات الاميركية قامت فجر اليوم أمس بمداهمة منزل الشيخ عبدالعليم السعدي رئيس رابطة علماء الانبار في الرمادي... واعتقلته ونجله اسامة". وأكد الفيضي ان القوات الاميركية داهمت معظم مساجد المدينة، ومنها المسجد الكبير في محافظة الانبار، بعد ان فجرت الباب الرئيسي بالديناميت. وقال ان الجنود "عبثوا بمحتويات المساجد واحدثوا فيها فوضى كبيرة قبل ان يغادروها". وأكد شهود ان القوات الاميركية دمرت البوابة الرئيسية لمسجد الدولة الكبير بالديناميت كما حطمت زجاج النوافذ وعبثت بمحتويات جامع الشيخ عبدالجليل وجامع الصديقة عائشة. وكان الجيش الاميركي أعلن في بيان آخر مقتل مسلحين اثنين وتوقيف عشرة خلال مواجهات أول من أمس مع القوات الاميركية والعراقية في اللطيفية جنوببغداد حيث تستمر عملية "الشبح الغاضب" التي بدأت الثلثاء الماضي. واضاف ان احد عناصر "المارينز" اصيب بجروح طفيفة، وارتفع بهذه الاعتقالات عدد "الموقوفين من المسلحين الى اكثر من 100 شمال محافظة بابل" حيث بلدات اللطيفية والمحمودية والاسكندرية والحصوة. إلى ذلك، خطف مسلحون قائد شرطة مدينة الرطبة شمال غربي الرمادي من منزله في وسط الرمادي. وقال شاهد عيان اسمه عمر الدليمي ان "اربع سيارات يستقلها مسلحون ببنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ مضادة للدروع طوقت منزل العقيد اسعد مشرف" قبل خطفه. واوضح شاهد آخر هو سيف الدليمي ان عملية الخطف حصلت من دون اطلاق نار. وفي الموصل، قتل مسلحون مسؤولاً في محافظة نينوى شمال العراق. وقال العقيد في الشرطة مزاحم عبد الله خلف الشمري ان "مجهولين قتلوا عبدالمجيد ابراهيم العنتر عضو مجلس محافظة نينوى في احد احياء شمال الموصل بينما كان متوجهاً الى مكتبه". وأضاف ان الحارسين اللذين كانا يرافقانه لم يصابا بأذى بينما نجح المهاجمون في الفرار. وفي صوفيا، أفاد مراسل وكالة "فوكس" البلغارية ان ثلاثة عسكريين بلغار اصيبوا بجروح طفيفة في هجوم استهدف مساء الاثنين قاعدتهم في كربلاء جنوببغداد. على صعيد آخر، أفاد شهود عيان والشرطة ان مجهولين هاجموا خط أنابيب محلياً للنفط في وسط العراق أمس. وأضافوا أن الهجوم، الذي وقع أثناء الليل في منطقة المشاهدة على مسافة 30 كيلومتراً الى الشمال من بغداد، أدى الى اشتعال النار في قسم من الخط الذي يربط حقول كركوك النفطية بمصفاة الدورة قبل ان يتمكن رجال الاطفاء ظهر أمس من اخماده.