بغداد - أ ف ب - أعلن زعماء عشائر تسكن المناطق المعروفة سابقا باسم «مثلث الموت» جنوب غربي بغداد، عزمهم خوض الانتخابات التشريعية المقبلة اثر انتفاء «الفتاوى» التي حرمتهم من ذلك العام 2005. وقال الشيخ سامي العبيدي، أحد زعماء عشيرة العبيد جنوب بغداد، ان «عشائرنا كانت تعاني من الفتاوى والميليشيات واعمال العنف التي حرمت الناس من المشاركة في انتخابات العام 2005». واطلقت على مناطق اللطيفية والمحمودية واليوسفية والاسكندرية وجرف الصخر العام 2005 تسمية «مثلث الموت» نظراً لكثرة اعمال القتل والخطف التي استهدفت قوات الشرطة والجيش والقوات المتعددة الجنسية والمدنيين من عراقيين وأجانب. واضاف: «اصبحت مناطقنا تسمى حاليا مثلث الخير بدلا من مثلث الموت (...) وندعو جميع المشاركين في الانتخابات الى اختيار ممثلنا الحقيقي». وقاطعت غالبية العرب السنّة، خصوصا العشائر التي تسكن مناطق مثلث الموت الانتخابات البرلمانية السابقة. من جهته، قال خضير الجحيشي احد زعماء عشائر الجحيش جنوب بغداد، ان «ابناء العشائر انتفضوا ويريدون المشاركة في العملية السياسية عبر خوض الانتخابات». واضاف ان «الوضع الامني افضل وقد ولت القاعدة والميليشيات عن مناطقنا ونستطيع اليوم ممارسة حقنا الانتخابي». بدوره، قال الشيخ زكريا التميمي: «يجب ان يقرر أهل البلد مصيرهم بانفسهم لان من لا يخرج من بيننا لن يحمل همومنا ولن يقدم شيئا» للبلاد. وحضرت اللقاء ايضا مجموعة من عشائر محافظة الانبار المجاورة. وقال خلف الكربوليا احد وجوه عشيرة الكرابلة ان «الرؤية السائدة سابقا تؤكد ان العملية السياسية في ظل الاحتلال كانت قاصرة وغير مكتملة وهذا ما دفع بالكثيرين الى مقاطعتها». واضاف ان «العراقيين ادركوا أهمية العملية الانتخابية وستشهد المرحلة المقبلة تغييراً في المشهد السياسي».