بعد مرور تسعة ايام على وضع ارييل شارون في غيبوبة قال مستشفى هداسا امس ان حال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الصحية "خطيرة لكنها مستقرة"، فيما تحدثت الاذاعة العامة عن وضع "مقلق جداً". فقد قال ناطق باسم مستشفى هداسا في القدس انه لم يطرأ اي تغيير على وضع شارون الصحي وهو لا يزال "خطراً ومستقراً" موضحاً ان البيان المقبل يصدر مساء اليوم السبت. لكن الاذاعة الاسرائيلية العامة نقلت عن مصادر طبية قولها ان "الوضع مقلق، مقلق جداً، لا بل مخيف"، مشيرة الى ان "ساعة الحقيقة تقترب مع وقف اعطائه ادوية التخدير". وتابعت المصادر: "اذا لم يكن هناك اي مؤشر تحسن حتى الآن، فالامر يتطلب معجزة ليفيق شارون من غيبوبته العميقة ويعود الى وضع شبه طبيعي". وفي المقابل، اشارت اذاعة الجيش الى ان الطبيب الخاص لشارون بولسلاف غولدمان وصل امس الى المستشفى يرافقه نجلا شارون غلعاد وعومري. من جهته، قال الناطق باسم مستشفى هداسا رون كرومر: "نحن قلقون منذ البداية ولا نزال على هذا النحو ونقول بوضوح ان وضعه خطير". واضاف: "تسعة ايام في الغيبوبة هي تسعة ايام في الغيبوبة، الامر رهن بكل مريض، فكل مريض له رد فعل مختلف .... لاحظت تغييراً في اللهجة لدى الصحافة والمعلقين لكن هذا الامر لا يؤثر في الوضع". وكان احد الاطباء تحدث الخميس عن تحسن في حال شارون. وقال فيليكس اومانسكي كبير جراحي الاعصاب في المستشفى ان شارون "يتحرك بصورة افضل، حتى وان كان لا يزال تحت التخدير. شارون يعطينا اشارات تدريجية الى انه يتحسن، لكنه لن يستفيق خلال اليوم او اليومين المقبلين". وازيل الخميس الانبوب الموصول الى الجمجمة ووضع الاطباء حقنة دائمة في وريد اليد لتفادي اصابة شارون بالتهابات. وكان شارون نقل في 4 كانون الثاني يناير الى مستشفى هداسا بعد اصابته بنزف دماغي حاد، واخضع لثلاث جراحات ووضع في غيبوبة عميقة يعمل الاطباء على اخراجه منها تدريجاً.