قال الرئيس الاميركي جورج بوش في خطاب القاه امام اللجنة الاميركية الاسرائيلية للشؤون العامة ايباك، وهي اقوى جماعة ضغط يهودية موالية لإسرائيل، إن احداث العنف "المزعجة" التي شهدها قطاع غزة اخيرا اظهرت اهمية عودة الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الى طاولة المفاوضات. واضاف في الخطاب، الذي قاطعه الحضور بالوقوف والتصفيق 24 مرة، ان لدى اسرائيل "كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الارهاب" وان على الفلسطينيين "ان يتخلوا عن العنف وعن قيادييهم الفاشلين". وتوقع الرئيس الاميركي ان تزداد وتيرة العنف في العراق مع اقتراب موعد نقل السيادة الى حكومة عراقية انتقالية مع نهاية حزيران يونيو المقبل. واشار الى ان "المتمردين يسعون الى تقويض ارادة التحالف قبل ان يُحقق هدف الديموقراطية في العراق". وقال: "انها لحظة تاريخية: العالم يراقبنا ليرى ما إذا كان تصميمنا سيضعف، لكنهم لن يروا ضعفا. سنواجه كل تحد وسيصبح العراق حرا وسيصبح العراق دولة ديموقراطية". انتقادات وجاء خطاب بوش المتعاطف مع اسرائيل وسط انتقادات وجهها وزير الخارجية كولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس ازاء الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة في قطاع غزة وتدمير بيوت مواطنين فلسطينيين في رفح. وشدد بوش على ان واشنطن ملتزمة الحفاظ على أمن اسرائيل التي قال انها "ديموقراطية وصديقة ولها كل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الارهاب". واكد ايضا التزامه مساعدة الشعب الفلسطيني على اقامة دولة ديموقراطية، لكنه دعا الفلسطينيين الى "نبذ القيادات الفاسدة والفاشلة والاصرار على قيادة ملتزمة بالاصلاح والتقدم والسلام". وشدد على ضرورة نبذ الارهاب والعنف "الذي يحبط طموحاتهم ويودي بحياة الابرياء". وتسعى الادارة الاميركية من خلال دعمها السياسات الاسرائيلية الى كسب اصوات الناخبين اليهود الذين صوت ثلاثة ارباعهم للمرشح الديموقراطي آل غور في انتخابات العام 2000. وقال اعضاء في الكونغرس انهم يخططون لتشريع قانون يتبنى الضمانات التي قدمها الرئيس الاميركي لرئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون خلال زيارته الشهر الماضي. إلا ان الانقسامات داخل جماعات الضغط اليهودية قد تحول دون اصدار القانون بسبب رفض بعضها تفكيك المستوطنات اليهودية في قطاع غزة والضفة الغربية. وتعكس الانقسامات في اوساط الاميركيين اليهود الانقسامات في اسرائيل حيث صوّت غالبية اعضاء حزب ليكود الحاكم ضد خطة الفصل التي طرحها شارون.