أثار الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الشكوك باعلانه ان حادث المروحية الذي أودى بحياة الزعيم الجنوبي جون قرنق في 30 تموز يوليو الماضي"ربما لا يكون مجرد حادث"، ما أدى الى ظهور نظريات وتكهنات مختلفة لا تستند كلها الى أي دليل. ومنذ البداية تحدثت"الحركة الشعبية لتحرير السودان"عن"حادث مفجع". وأكد"مجلس كنائس السودان الجديد"هذه النظرية وقال ان المروحية تحطمت بسبب رداءة الطقس وسوء الرؤية على احدى التلال جنوب نيو كوش. وتحدث موسيفيني عن احتمال ان يكون تحطم الطائرة مجرد حادث او ان يكون ناجماً عن عمل تخريبي. وأوضح ان"المروحية كانت مجهزة جيداً، انها مروحيتي التي كنت اتنقل بها دائماً لكنني لا أستبعد أي احتمال". واعتبر ديبلوماسي أميركي ان موسيفيني أدلى بهذه الاقوال"تحت تأثير ظروف شخصية لانها كانت مروحيته". الا ان العديد من ابناء جنوب السودان لا يصدقون نظرية الحادث متهمين الخرطوم ومعارضي عملية السلام باسقاط المروحية. ومن النظريات الأخرى التي تتردد ان يكون عناصر"جيش الرب للمقاومة"أسقطوا الطائرة اعتقاداً منهم انها تقل موسيفيني الذي يحاربونه منذ عام 1988. وتقول نظرية أخرى ان السبب ربما يكون عملاً تخريبياً قام به اعضاء في"الحركة الشعبية"التي يرأسها قرنق والتي انقسمت الى تيارات مختلفة. وكان قرنق متهماً في الواقع بقيادة الحركة بطريقة استبدادية، فعلى مدار 22 عاماً من تاريخها لم تعقد الحركة سوى مؤتمر عام واحد عام 1994.