أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أن القمة العربية العاجلة التي دعت اليها القاهرة في آب اغسطس الماضي وتأجلت لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، ستعقد في مطلع تشرين الأول اكتوبر المقبل، في حين دعا مجلس التعاون الخليجي الى"المحافظة على هوية العراق العربية". ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماع دورتهم العادية الرابعة والعشرين بعد المئة في القاهرة اليوم برئاسة الاردن. وكان المندوبون الدائمون اجتمعوا خلال اليومين الماضيين وأحالوا الى الوزراء جدول أعمال من أكثر من عشرين بنداً على رأسها مشروع عراقي يحض على تعزيز التمثيل الديبلوماسي العربي في العراق. وصرح الوزير البحريني عقب اجتماع مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الدورة الحالية وزير الخارجية الأردني فاروق القصراوي أن وزراء الخارجية سيناقشون في دورتهم الحالية جدول أعمال القمة الاستثنائية، مشيراً الى أن الوزراء سيبحثون مشاريع قرارات حول تطورات الأوضاع في فلسطين والسودان والصومال بخلاف الوضع في العراق، وقال إن الوزراء متفقون على مساعدة العراق وشعبه في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها. وفي جدة، دعا وزراء خارجية دول الخليج العربية الى ضرورة"ان تتوحد كلمة ابناء الشعب العراقي لتحقيق ما يصبو اليه من أمن واستقرار ورخاء تؤدي الى وحدة ترابه الوطني والتأكيد على هويته العربية والاسلامية وإعادته عضواً فاعلاً في أمته". وكان الوزراء اختصروا الى يوم واحد أعمال اجتماعهم التي كان مقرراً ان تستمر يومين، ليتمكنوا من المشاركة في اجتماع القاهرة اليوم. وأكد بيان ختامي صدر ليل الاربعاء - الخميس دعم دول مجلس التعاون"اشراك كل أطياف الشعب العراقي في العملية السياسية تجنباً لما قد يترتب على عدم تحقيق ذلك من نتائج سلبية على وحدة العراق واستقلاله وسيادته". وقال وزير خارجية البحرين في تصريحات عقب الاجتماع ان دول مجلس التعاون تعتبر العراق"دولة عربية مؤسسة للجامعة العربية"، مضيفاً ان"الدستور العراقي لا يزال مطروحاً للنقاش داخل العراق، وان ما يهم دولنا هو ان يبقى العراق موحداً، وان تجري الأمور السياسية بشكل منظم وتساهم فيها جميع فئات الشعب العراقي وان ينتهي الارهاب".