استأنف اليوم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين أعمال دورته الخامسة والثلاثين بعد المئة وذلك لاستكمال مناقشة البنود المدرجة على جدول أعمال المجلس الوزاري الذي سيعقد غدا برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان معالي يوسف بن علوي. كما يناقش المندوبون الدائمون إعداد مشاريع القرارات الخاصة بهذه البنود إلى جانب رفع عدد محدود من القضايا لوزراء الخارجية لمناقشتها والبت فيها وفي مقدمتها حسم مسألة انعقاد القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والعشرين المقررة في بغداد. وفي هذا الإطار نفى مندوب دولة العراق لدى جامعة الدول العربية قيس العزاوي صحة ما تردد من أنباء عن تأجيل انعقاد القمة العربية المقررة في بغداد. وقال العزاوي في تصريح له على هامش اجتماعات مجلس الجامعة العربية اليوم "إن القمة العربية ستعقد في موعدها على مستوى القادة والزعماء في التاسع والعشرين من شهر مارس الجاري". وأضاف "إننا في دولة العراق جددنا التأكيد على أننا أنهينا كافة الاستعدادات لاستضافة القمة ، كما أن الأمانة العامة للجامعة العربية أوضحت أنها لم تتسلم أي مذكرة من أي دولة عضو فيها للمطالبة بتأجيل القمة ، وبالتالي اتفق الجميع على أن القمة في موعدها نهاية الشهر الحالي". وأوضح أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيطلع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية غدا على ترتيبات عقد القمة وسيشدد على ضرورة عقدها في مكانها وموعدها كما هو مقرر لها من قبل القادة والزعماء في القمة العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت الليبية. كما يبحث مجلس الجامعة موضوع البند المتعلق بتطورات الأوضاع في المنطقة في ظل ما تشهده عدد من الدول العربية من احتجاجات ، وكيفية تعزيز تطلعات الشعوب العربية في النهضة الحديثة وحرية الرأي والتعبير. ومن بين البنود المدرجة على جدول الأعمال بندا حول قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي ، وبندا حول الأمن القومي وتفعيل مجلس السلم والأمن العربي. ويتضمن بند قضية فلسطين عددا من القضايا منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ، وتفعيل مبادرة السلام العربية والإجراءات الإسرائيلية في القدس والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه العربية ودعم موازنة السلطة الفلسطينية. كما يتضمن جدول الأعمال بندا حول مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي ، وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الدول العربية والإرهاب الدولي وسبل مكافحته إلى جانب مناقشة الحل السلمي للنزاع الجيبوتي الاريتري ، والأوضاع في جزر القمر والصومال ودعم السلام والتنمية في السودان. كما يتضمن جدول الأعمال أيضا الوضع في العراق وقضية احتلال إيران للجزر الإماراتية ، وبند حول رفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والحصار المفروض على سوريا والسودان من الولاياتالمتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني. // انتهى //