وافق البرلمان الاوكراني امس على ترشيح يوري يخانوروف الذي كلفه الرئيس فيكتور يوتشينكو بتشكيل حكومة جديدة خلفا ليوليا تيموشينكو التي اطاحتها الازمة السياسية المتصاعدة في البلاد بسبب اتهامات الفساد. وبدأ يخانوروف مشاوراته لتشكيل حكومته, في خطوة اعتبرت تكريساً للانقسام الواقع بين اركان"الثورة البرتقالية"وتجاهلاًً لمبادرة رئيسة الوزراء المقالة التي اعلنت اول من امس عن استعدادها التعاون مع يوتشينكو لتشكيل حكومة جديدة وهي الخطوة التي قوبلت بتجاهل من جانب الرئيس الاوكراني. واعتبرت مصادر اوكرانية امس مبادرة توموشينكو"محاولة اخيرة"لرأب الصدع وتراجعاً عزاه البعض الى مخاوف السياسية الاوكرانية من تصعيد الحملة الجارية ضدها خصوصاً بعدما ظهرت تلميحات الى احتمال اعتقالها لتهم فساد مالي وجهها الرئيس الاوكراني يوتشينكو ضد حليفته السابقة قبل ايام. واللافت ان تطورات الملف الاوكراني حملت مفاجأة جديدة امس عندما اعلن عن لقاء عقده يوتشينكو مع رئيس الوزراء الاوكراني الاسبق فيكتور يانوكوفيتش الذي اطاحته الثورة البرتقالية قبل ثمانية اشهر. واعتبر محللون هذا التطور مؤشراً الى عمق تغير التوازنات السياسية في اوكرانيا ووصول محاولات الحفاظ على معسكر الديموقراطيين الى طريق مسدود.