اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في بروكسيل امس، ان بلادها لا يمكن ان تمنح ضمانات في شأن عدم تعذيب معتقلين بشبهة الارهاب،"على رغم حظر القوانين الاميركية تلك الممارسات"راجع ص 10. وقالت رايس في اعقاب لقائها وزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي ناتو:"لا يعني كوننا ديموقراطيون اننا كاملون، لكنني اتعهد التحقيق في أي تعذيب ومعاقبة مرتكبيه". وأبدى عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين ارتياحهم الى التوضيحات التي قدمتها رايس، في شأن الرحلات السرية لطائرات وكالة الاستخبارات الاميركية سي آي أي في اوروبا، بعدما اوجدت تطمينات في شأن احترام الولاياتالمتحدة مبادئ الشرعية الدولية. لكن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اعلن ان رحلتين مدنيتين تزامنتا مع تقرير اوردته صحيفة"لوفيغارو"عن نقل طائرتين استأجرتهما"سي آي أي"سجناء اسلاميين. وقال ان السلطات الفرنسية لا تملك"معلومات"عن طبيعة الرحلتين. وأعلن المستشار النمسوي وولفغانغ تشوسيل ان الرئيس جورج بوش قدم له خلال لقائهما في البيت الابيض امس، ضمانات بأن تراعي واشنطن القوانين الدولية والاميركية في تعاملها مع المشتبه بتورطهم بالارهاب، مشيراً الى ان الرئيس الاميركي ابدى ارتياحه الى احتواء رايس الازمة بين ضفتي الأطلسي خلال جولتها الاوروبية. في غضون ذلك، رفض مجلس اللوردات، أعلى هيئة قضائية في بريطانيا، تأييد قرار سابق لمحكمة استئناف سمح باستخدام معلومات انتزعت عبر تعذيب معتقلين في دول أجنبية وفي غوانتانامو، وأكد ان هذه الشهادات"غير مقبولة"في المحاكم المحلية. على صعيد آخر، نشرت صحيفة"سفينسكا داغبلادت"السويدية تقريراً عن لائحة اميركية لحظر السفر شملت أسماء ثمانين ألف شخص يشتبه بضلوعهم بالارهاب، ووزعت على شركات الطيران العالمية. وفي هولندا، هاجم الاسلامي المغربي محمد بويري الذي حكم بالسجن المؤبد لادانته بقتل المخرج الهولندي ثيو فان غوغ في تشرين الثاني نوفمبر 2004، الرئيس الاميركي ونظيره الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنندي، واتهمهم بتأجيج الصراع الدولي. وقال بويري، خلال محاكمته في امستردام، الى جانب 13 اسلامياً بتهم الانتماء الى جماعة"هوفشتاد"المتشددة والتخطيط لشن هجمات:"يتصرف الجميع وكأن لا شيء يهم. بوش وبالكنندي وشيراك والقاضي ايضاً". ورفض الاجابة عن أسئلة في شأن عقده اجتماعات في منزله مع مشتبه بهم، وعرضه أفلاماً لعمليات ذبح، معتبراً أن"لا شأن للقضاء في ذلك".